قال الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، مؤسس المتحف العربي للفن الحديث، ونائب رئيس هيئة قطر للمتاحف، الذي جرى اختياره ضيف شرف في المعرض الدولي الأول للفن الحديث والمعاصر "آرت فير" بمراكشإن المغرب أصبح على الدوام، مكانا لإلهام الكثير من الفنانين العرب وغيرهم، خاصة أنه أنجب مجموعة من الفنانين الرواد، أمثال أحمد الشرقاوي، والجيلالي الغرباوي، وغيرهم من الفنانين المعاصرين. وأضاف الشيخ حسن بن محمد في تصريح ل"المغربية" أثناء زيارته لمدينة مراكش، ضمن سلسلة جولاته بعدد من الدول العربية والأوروبية، للإعلان عن افتتاح المتحف العربي للفن الحديث بالدوحة، خلال شهر دجنبر المقبل، أن المتحف يتطلع إلى أن يكون مركزا للإبداعات الفنية لمختلف البلدان العربية ويشكل صورة موحدة للفن العربي. وأن المتحف يأمل في الجميل للمغرب، من خلال عرض الأعمال الفنية للفنانين المغاربة من العصر الحاضر والماضي. وأكد نائب رئيس مجلس هيئة متاحف قطر، أن المعرض الدولي الأول للفن الحديث والمعاصر "مراكش آرت فير 2010"، المنظم بمبادرة من هشام الداودي، اختصاصي في المجال الفني، يعتبر أول جهد فني لتقديم معرض مغربي جنبا إلى جنب مع أعمال فنية لأسماء عالمية، أمثال غاليري انريكو نافارا، وغاليري إيزابيلا فان دن اينده، وهاسنوت غاليري. وأوضح مؤسس المتحف العربي للفن الحديث، الذي سيضم أزيد من 6آلاف عمل فني من مختلف البلدان العربية، تمتد إلى سنة 1840، إضافة إلى قطع أثرية وكل ما يتعلق بالفنون التطبيقية، أن الفن المغربي له نكهة خاصة، وسيعمل على تنظيم معرض للأعمال الفنية والقطع الأثرية بمدينة مراكش، بالنظر لحضورها الثقافي على المستوى العالمي. وأشار الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، الذي أبدى إعجابه بالمدينة الحمراء لما تزخر به من مناظر طبيعية خلابة ومواقع أثرية تاريخية مهمة، إلى البرامج التي سيجري تقديمها بالمتحف لتعزيز دوره كمركز للحوار العالمي والبحث العلمي، والمساهمة في دعم المشهد الثقافي بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، والوطن العربي. وبخصوص اختيار مدينة مراكش، ضمن جولات التعريف بالمتحف العربي الحديث، أكد الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، أهمية المدينة بالنسبة لمجتمع الفن العربي ومكانتها السياحية على المستوى العالمي، فضلا عن كونها أصبحت تثبت نفسها بأنها نقطة التقاء الثقافة والفنون. وأضاف مؤسس المتحف العربي للفن الحديث، أن هذا الأخير سيكون مقرا للثقافة والإبداع العربي، من أجل تقديم نظرة شاملة للفن العربي الحديث، ومركزا للحوار والبحث العلمي، ومصدرا لتعزيز الإبداع.