أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أول أمس الأحد، بالرباط، بالخطوات التي قطعها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية. وقال بان كي مون في تصريح للصحافة، خلال زيارته للمكتبة الوطنية للمملكة، "إنني معجب بالتقدم الذي حققته الحكومة المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ما يخص أهداف الألفية من أجل التنمية". وأشاد الأمين العام الأممي، بهذه المناسبة، بالإصلاحات، التي أطلقها جلالة الملك، خاصة في ما يتعلق بتقليص الفقر، والنهوض بالتعليم والتكوين، مبرزا أن المباحثات، التي أجراها مع صاحب الجلالة في نيويورك بمقر الأممالمتحدة، تمحورت حول التقدم، الذي حققته المملكة في مجال تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية. كما أشاد بان كي مون بمستوى التمدرس (90 في المائة)، الذي بلغه المغرب بالنسبة للفئة العمرية ما بين 6 و11 سنة، مضيفا أن المملكة حققت كذلك "تقدما كبيرا" في مجال تقليص وفيات الأطفال والأمهات. من جهة أخرى، ثمن الأمين العام الأممي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مبرزا أن الاحتفاء بالذكرى الخامسة لانطلاق هذه المبادرة يشكل مناسبة لتقييم النتائج، التي جرى تحقيقها وللانكباب على الآفاق المستقبلية. وأكد بهذا الخصوص أن المنظمات الأممية في المغرب مستعدة لدعم المملكة في جهودها التنموية. واعتبر الأمين العام الأممي، الذي شارك في الندوة الدولية حول الحكامة العالمية (وورلد بوليسي)، أن هذا الحدث شكل "نجاحا كبيرا"، لأنه مكن من التأكيد على ضرورة تحسين الحكامة العالمية، والتنسيق بين الدول والمجموعات، بما فيها مجموعة الثماني، ومجموعة العشرين، ومجموعة السبعة والسبعين، والصين، من أجل رفع التحديات الكونية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، زار، أول أمس الأحد، بالرباط، المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، التي تحتضن معرضا حول أهداف الألفية للتنمية. ويندرج هذا المعرض في إطار حملة الألفية "ثمانية من أجل ثمانية"، التي أطلقت، أخيرا، لتعبئة الرأي العام المغربي، وتحسيسه بضرورة تسريع وتيرة تحقيق هذه الأهداف بالمغرب. وبهذه المناسبة، استمع بان كي مون لشروحات حول التقدم، الذي سجلته المملكة في مجال تحقيق أهداف الألفية للتنمية في أفق سنة 2015. إثر ذلك، قام الأمين العام الأممي بجولة عبر مختلف مرافق المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، التي تعد مؤسسة علمية حديثة، تسهرعلى حفظ التراث الوثائقي والثقافي الوطني، ونشر المعارف، والنهوض بالبحث العلمي. وزار بان كي مون قاعة المطالعة والفضاء المخصص للباحثين، ومختبرات المكتبة، لاسيما مختبرات الرقمنة والتصوير على الميكروفيلم والترميم. كما زار الأمين العام للأمم المتحدة معرضا للمخطوطات والوثائق، التي يعود تاريخ بعضها إلى القرن الثامن. وكان بان كي مون حل يوم الجمعة المنصرم بمراكش، للمشاركة في أشغال الدورة الثالثة للندوة الدولية حول الحكامة العالمية، المنعقدة من 15 إلى17 أكتوبر الجاري بالمدينة الحمراء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.