عادت قضية استخلاص مداخيل مالية إضافية بمدينة الدارالبيضاء إلى الواجهة، مرة أخرى، إذ أكد بعض رؤساء المقاطعات أنهم مستعدون لبذل مجهود كبير من أجل استخلاص مداخيل جديدة بالمدينة..لكنهم اشترطوا ضرورة استفادة مقاطعاتهم من المبالغ المستخلصة، من أجل انجاز مشاريع تنموية بمناطقهم. ومن بين الداعين إلى هذا الأمر، رئيس مقاطعة الفداء، سعيد حسبان، الذي قال إن مجلس مقاطعة الفداء مستعد لبذل مجهود كبير، بغية استخلاص مداخيل مالية جديدة. وأضاف حسبان، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية،عقدت بمقر مقاطعة الفداء، مساء الجمعة الماضي، أن "هناك استعدادا تاما من أجل المساهمة في استخلاص مداخيل جديدة، لكن، يجب أن تخصص نسبة للمقاطعة من هذه المداخيل، للرفع من معدل التنمية بالمقاطعة"، مشيرا إلى أن هناك رغبة لدى عدد من التجار بسوق القريعة للانخراط في هذه العملية، إلا أنهم يشترطون أن ينعكس ذلك على الظروف المحيطة بعملهم، وذكر أن العديد من المحلات التجارية هناك تفتقد للكهرباء. وتحدث رئيس مقاطعة الفداء بإسهاب عن "هزالة المنحة" المقدمة من قبل مجلس المدينة، وأوضح أنه، رغم ذلك، فإن "المقاطعة استطاعت، في ظرف وجيز، أن تنجز مجموعة من المشاريع، لها علاقة بسياسة القرب". وعن أسباب عدم رفض مقاطعة الفداء للمنحة، احتذاء بمقاطعة سيدي عثمان، قال حسبان إن هذا "الأمر تداوله أعضاء المجلس، لكنهم قرروا عدم اتخاذ قرار بالرفض، لأنه ليس له أي قيمة إضافية، كما سيساهم في تأخير عدد من المشاريع المعلن عنها". وأكد حسبان، في الندوة الصحفية ذاتها، أن مقاطعة الفداء تعاني كثيرا مشكل الدور الآيلة للسقوط. وقال أحد المنتخبين، ل"المغربية"، إن المجلس يفكر في عقد دورة استثنائية، تخصص لمشكل الدورالآيلة للسقوط في هذه المقاطعة،"لأن القضية لم تعد تتحمل أي تأخير".