قال محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، إنه وجد مناخ العمل السائد في المجلس لدى تحمله مسؤولية رئاسة هذه المؤسسة الدستورية "مفككا، وغير مساعد على الرفع من دينامية الإنتاج التشريعي". (سوري) واعتبر بيد الله، أول أمس السبت، في ملتقى أطر وموظفي مجلس المستشارين، نظم تحت شعار "تأهيل المؤسسة التشريعية رهين بإشراك الموظف" أن هذا "الملتقى مناسبة لطرح جميع المشاكل، وإبداع اقتراع الحلول، لتجويد الإنتاج التشريعي والرقي بالعلاقة بين الموظف والمستشار البرلماني". وذكر بيد الله فعاليات الملتقى بما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان، الذي دعا إلى اعتماد الحكامة الجيدة في أداء العمل البرلماني، وممارسة نيابية ناجعة، قائمة على تعزيز حضور الأعضاء، وجودة العمل التشريعي، والانكباب على معالجة الانشغالات الحقيقية للمواطنين. وتعهد بيد الله ببذل "كل الجهود من أجل توفير مناخ عمل جيد ومحفز على العطاء لفائدة الموظف"، معتبرا أن تأهيل المؤسسة التشريعية رهين بإشراك الموظف، وتحديث العمل داخل المجلس، عبر استعمال التقنيات الحديثة والرقمية . من جهته، دعا إدريس لشكر، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، إلى تفعيل التوجيهات الملكية المتضمنة في الخطاب الملكي، حتى "يضطلع البرلمان، باعتباره رافعة للتنمية، بدوره الحقيقي"، منوها ب"جودة التعاون القائم بين موظفي وأطر المجلس والوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان". وطالب سعد العلمي، الوزير المكلف بتحديث القطاعات العامة، بأخذ "الدلالات والدروس من الخطاب الملكي في افتتاح البرلمان"، مشددا على أهمية تأهيل الموراد البشرية للمؤسسة البرلمانية، باعتبارها "أحد الأركان الأساسية للنهوض بالعمل التشريعي"، وعبر عن انفتاح وزارته "لمواكبة جميع أوراش تأهيل أطر وموظفي مجلس المستشارين". وثمن محمد الفاضلي، نائب رئيس مكتب مجلس المستشارين، هذا "الملتقى التواصلي الأول من نوعه في تاريخ هذه المؤسسة التشريعية بين الموظف والمستشارين"، داعيا إلى ضرورة الخروج بتوصيات تضع مكتب المجلس أمام أمانة تنفيذها. واعتبر عبد المالك أفريط، أمين مال مجلس المستشارين، أن اللقاء كسر " عقدة التعالي" بين الموظف والمستشار البرلماني، مشددا على أهمية القطع مع ثقافة ارتباط الموظف بالأشخاص، بدل المؤسسة. من جهته، قال عبد الوحيد خوجة، الأمين العام لمجلس المستشارين، إن "عهد المظلات انتهى"، في إشارة إلى "التوظيفات المشبوهة الموروثة"، مبرزا، في تصريح ل"المغربية"، أن "الموظف، اليوم، مساعد مشرع". وأضاف خوجة "نعتبر المستشار متحولا والموظف ثابتا، والثابت، أي الموظف، إن كان له قدر رفيع من التكوين والتكوين المستمر، سيمكن من الحصول على إنتاج تشريعي في المستوى، وهذا ما يعكس الدور الأساسي لموظف في التشريع". وأشار خوجة إلى وجود "إرادة سياسية لدى مكتب مجلس المستشارين في الرقي بالموظف إلى فئة تشريعية، وإشراك الموظف الكفء في الإنتاج التشريعي"، منبها إلى انتهاء "زمن التعليمات الفوقية، التي تجعل الموظف متلقيا وليس فاعلا". واستعرض خوجة المواضيع المحورية، التي ستتناولها الورشات، مبرزا أن "الملتقى يأتي في سياق تنفيذ الهدف الاستراتيجي، الذي حدده مكتب المجلس، منذ انتخابه في أكتوبر 2009، لتعزيز التواصل بين كافة مكونات المجلس لتأهيل المؤسسة التشريعية". وكشف عبد اللطيف أسراج، رئيس قسم الجلسات العامة والتسجيل والنشر بالمجلس، أبرز محاور النظام الجديد الخاص بإدارة مجلس المستشارين، الذي صادق عليه مكتب المجلس في يونيو الماضي. وقدم كل من حميد خيرات، والكبير الشناوي، ومحمد زكيدة، الذين ساهموا، إلى جانب محمد الدويري، في الإعداد لهذا الملتقى، عروضا حول المحاور الأساسية للنظام الأساسي الجديد لموظفي المجلس، والخدمات الاجتماعية (التأمين الصحي، والتقاعد، والنقل، والتغذية)، والأعمال الاجتماعية، والدورات التكوينية (التكوين والتكوين المستمر، والتكوين في اللغات الحية). ---------------------------------------- بيد الله ولشكر والعلمي في ملتقى موظفى وأطر المستشارين العلمي يهنئ بيد الله على "إرداة تاهيل العنصر البشري" بالملجس اعضاء مكتب مجلس المستشارين في الملتقى بيد الله يخطب في ملتقى موظفى وأطر مجلس المستشارين