خرج الفيلمان، المغربي "الدار الكبيرة"، للمخرج لطيف لحلو، والمصري "ولد وبنت"، للمخرج كريم محمد العدل، المشاركان في المسابقة الرسمية، خاليي الوفاض من الدورة الرابعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا.ت:محسن كرتوش إذ لم يحصلا على أي جائزة من جوائز المهرجان الخمس، لأنهما لم يقنعا لجنة التحكيم، المكونة من مخرجات وكاتبات وممثلات أجنبيات، إلى جانب الممثلتين، المغربية سناء موزيان، والمصرية سمية الخشاب، وخاب أمل الممثلين المصريين، الذين حضروا بكثافة حفل الاختتام، وخرجوا متذمرين، قبل أن ينتهي الحفل. وتوج الفيلم الكوري الجنوبي "حياة جديدة"، للمخرجة أوني لوكنط، ذو الإنتاج المشترك مع فرنسا، بالجائزة الكبرى للدورة الرابعة، التي اختتمت فعالياتها مساء أول أمس السبت بسينما هوليوود، في سلا، بحضور خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ونزهة الصقلي، وزيرة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، ومجموعة من الفنانين والفنانات المغاربة والعرب. وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، الفيلم الفرنسي "فستان السهرة"، للمخرجة مريم عزيزة، فيما منحت جائزة أحسن سيناريو، مناصفة لناتاليا سميرنوف، عن الفيلم الأرجنتيني "المتاهة"، وس . سيلفاو وبيدرو بيرانو، عن الفيلم الشيلي "الخادمة". وعادت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة الإيطالية، باتريسيا جيراردي، في فيلم "الدمية الصغيرة"، وأحسن دور رجالي للممثل التركي، كريط بورتكال، في فيلم "رجال فوق الجسر". ونظرا للأداء المتميز للأطفال المشاركين في أغلب أفلام المسابقة الرسمية 12 في الدورة، قررت لجنة التحكيم منحهم تنويها خاصا، واعتبرت ماشا ميريل، رئيسة لجنة التحكيم، أن "هذا التنويه المجمع عليه من طرف أعضاء اللجنة الستة، تعبير عن الإعجاب بأداء هؤلاء الأطفال، وصدقهم وعفويتهم". وأضافت أن اللجنة كانت معجبة بتنوع الأفلام وغنى مواضيعها، وبحسن اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان من قبل اللجنة المنظمة. وذكرت أن من بين 12 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية، هناك 7 أفلام من إخراج نساء، و5 من إخراج رجال، وتمنت أن تكون الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية مستقبلا من إخراج النساء، حتى "يكون المهرجان تظاهرة فنية نسائية بامتياز"، مشيرة إلى أن "السينما يمكن أن تغير العالم، والمرأة هي التي بإمكانها ذلك". وتميز حفل اختتام الدورة الرابعة من المهرجان، المنظم من طرف المركز السينمائي المغربي، بتعاون مع جمعية أبي رقراق، بتكريم المنتجتين، بينيديكت بيلوك، وسعاد لمريقي، اللتين أسستا شركة "أغورا فيلم"، سنة 1999، وهي متخصصة في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى إنتاج عدد من البرامج والمسلسلات التلفزيونية والوصلات الإشهارية، إذ استطاعتا إنتاج نحو 23 فيلما طويلا أجنبيا صورت جزئيا أو كليا بالمغرب. وقال عبد اللطيف العصادي، مدير المهرجان، إن "الهدف الأسمى للمهرجان يظل هو النهوض بقضايا المرأة وانشغالاتها، وتكريس مبدأ تحريرها، وإشراكها في تحمل مختلف المسؤوليات. وأشار إلى أن" المهرجان حقق مكتسبات مهمة، من بينها أنه أصبح موعدا سنويا، يجمع مختلف المبدعين والفاعلين في الفن السابع، ومناسبة لعرض أجود الأفلام، وتنظيم أنشطة موازية، تروم النهوض بسينما المرأة، وتمكن من تأهيل فضاء سينما هوليوود"، الذي احتضن فعاليات المهرجان، منذ دورته الثالثة، في انتظار إصلاح سينما "الملكي"، لتعزز فضاء العرض بمدينة سلا. وشارك في المسابقة الرسمية 12 فيلما من 12 بلدا، هي، "الدار الكبيرة"، للمخرج المغربي لطيف لحلو، و"ولد وبنت"، للمخرج المصري كريم العدل، و"فستان السهرة"، للمخرجة الفرنسية مريم عزيزة، و"الدمية الصغيرة"، للمخرجين تيزا كوفي ورينير فريميل، من ايطاليا، و"النساجة"، للمخرج الصيني وانغ كان إين، و"أسعد فتاة في العالم"، للمخرج الروماني راوول جود، و"حياة جديدة"، للمخرج الكوري الجنوبي، أوني لوكونت، و"الخادمة"، للمخرج الشيلي، سيباستيان سيلفا، و"رجل فوق الجسر"، للمخرج التركي، أصلي أوزلي، و"المتاهة"، للمخرجة الأرجنتينية، ناتالي سميرنوف، و"الحلبة"، للمخرجة أنياس باردو، من كندا، و"أورلي"، لأنجيلا شانليك، من فرنسا. وتكونت لجنة تحكيم الدورة الرابعة، التي احتفت بالسينما الإيطالية كضيفة شرف، من الروائية والممثلة الفرنسية، ماشا ميريل، رئيسة، والمغربية سناء موزيان، والمصرية سمية الخشاب، وأنا باستور، من إيطاليا، وتيريسا فيلافيردي، من البرتغال، وفيرونيك موندوكا، من الكاميرون.