شنت المصالح الأمنية، التابعة لولاية أمن مراكش، مستعينة بفرقة من القوات المساعدة، نهاية الأسبوع الماضي، حملة تمشيط على مستعملي الشيشة في بعض المقاهي، التي تقدم هذه المادة لزبنائها.إثر شكايات متوالية تتلقاها هذه المصالح بخصوص ما تسببه تلك المقاهي من إزعاج، وروائح تنبعث منها، إضافة إلى اقتران استهلاك مادة الشيشة بتصرفات تمس الأخلاق العامة، وكذا تحول المقاهي إلى فضاء لتسهيل وتشجيع الدعارة. وأسفرت هذه الحملة، التي تدخل في إطار حملات اعتادت عناصر الشرطة تنظيمها لمحاربة الشيشة في الأماكن العمومية، عن اعتقال مجموعة من مستعملي الشيشة، ضمنهم فتيات قاصرات، وحجز أزيد من 20 نرجيلة، بعد مداهمة مقهى بحي جيليز، قرب نافورة البردعي، ومقهى أخرى بحي دوار لعسكر، متخصصين في تقديم الشيشة لروادهما، ليجري اقتياد الجميع إلى مخفر الشرطة في انتظار تقديمهم للعدالة. واستفحلت ظاهرة مقاهي الشيشة بشكل كبير بمدينة مراكش، وأصبح استهلاكها في بعض المقاهي يقترن بتصرفات تمس الأخلاق العامة، ولم تعد تقتصر على تدخين الشيشة بل تتعداها إلى المخدرات، أمام صمت المسؤولين، وعجز المصالح الأمنية عن محاربة الظاهرة. في سياق متصل، تحولت بعض الحانات والملاهي الليلية بالمدينة الحمراء إلى أوكار لدعارة القاصرين، واستقبال بعض الخليجيين، وترويج المخدرات الصلبة، خاصة الكوكايين. وكانت "الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن" بادرت إلى توزيع وثيقة تحمل شعار "إنقاذ مدينة مراكش" على مختلف الشرائح الاجتماعية بالمدينة، لجمع توقيعات المواطنين، من أجل إثارة الانتباه إلى الوضعية بمراكش، في ظل انتشار مقاهي الشيشة، ودعارة القاصرات، وتجارة المخدرات.