يشتكي عدد من الممارسين الرياضيين بأحد المراكز الرياضية، الواقع بزنقة أبوبكر الصديق، قرب حي دوار لعسكر، تسرب روائح وأدخنة الشيشة، المنبعثة من مقهى مقابل للمركز الرياضي..بات يستقطب شبابا وفتيات قاصرات، بعد توفير الأرضية الخصبة لاستدراجهم، لتدخين الشيشة، وسط تعالي الأصوات والصراخ، والكلام الساقط، وممارسات وسلوكات تخدش الآداب والحياء العام. وقال بعض مرتادي النادي إن هذه السلوكات أثرت سلبا على تركيزهم، أثناء ممارسة التمارين الرياضية، بفعل صعوبة التنفس. وأضافوا أن "صاحب المقهى يستغل صمت المصالح الأمنية، التي تغض الطرف عنه، خلال الحملات التمشيطية"، التي اعتادت على شنها بين الفينة والأخرى. واضطر صاحب المركز الرياضي، الذي يتردد عليه مجموعة من الرياضيين لممارسة مختلف الأنواع الرياضية، إلى إغلاق جميع النوافذ والأبواب المطلة على المقهى، وتعطير الجو بمواد معطرة، للحد من تسرب دخان الشيشة إلى المركز. وعرفت مدينة مراكش، خلال السنين الأخيرة، استفحال ظاهرة مقاهي الشيشة بشكل كبير، وأصبح استهلاكها مقترنا، في بعض المقاهي، بتصرفات تمس الأخلاق العامة، ولم يعد الأمر يقتصر على تدخين الشيشة، بل يتعداها إلى المخدرات أمام صمت مريب للمسؤولين، وعجز المصالح الأمنية عن محاربة الظاهرة، الوافدة إلى المغرب من الشرق، التي أصبحت تشكل خطرا على الناشئة. وحسب إفادات بعض مرتادي أحد مقاهي الشيشة في حي جيليز، فإن الظاهرة تزايدت، وتشهد إقبال أعداد كبيرة من القاصرين والقاصرات، وتتحول إلى مجال لتسهيل وتشجيع البغاء، وتحريض القاصرات على ممارسته، والوساطة فيه. وسبق لمصالح الأمن، التابعة لولاية أمن مراكش، أن شنت حملات تمشيط لمحاربة انتشار الشيشة، شملت العديد من المقاهي المتخصصة في مختلف الأحياء بمدينة مراكش، أسفرت عن حجز مجموعة من قنينات النرجيلة، وإيقاف العشرات من روادها، ضمنهم فتيات قاصرات، في الوقت الذي يجري استثناء بعض المقاهي من تلك الحملات، التي اعتادت المصالح الأمنية شنها بين الفينة والأخرى.