تستضيف مدينة طنجة، خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 26 شتنبر الجاري، اجتماع مكتب اتحاد الصحافيين الأفارقة، الذي ينتظر أن يشهد حضورا وازنا لكل من رئيس وممثلي الفيدرالية الدولية للصحافيين. ويأتي هذا الاجتماع عقب تبني قيادات النقابات الإفريقية للصحافيين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مطلع شهر شتنبر الجاري، للمقترح المغربي القاضي بترشيح مدينة طنجة لاستضافة هذا الملتقى القاري. وسيشارك في هذا الاجتماع، المنظم بمبادرة من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في طنجة، تحت إشراف المكتب التنفيذي للنقابة، قيادات النقابات الصحفية الإفريقية، من أجل "تدارس خارطة طريق المهنة في القارة السمراء ودول جنوب الصحراء، ارتباطا مع القيم المهنية للممارسة الصحافية ومنظومة الحريات الكونية". وأبرز بلاغ للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بطنجة أن "المشاركين في الأشغال المغلقة لهذه الأيام سيسعون إلى رسم المواعيد الكبرى والأجندة السنوية لهذه المنظمة القارية، بتوافق تام مع المرجعيات الأساسية، التي استقرت عليها خلاصات البيان العام المنبثق عن المؤتمر الأخير للفيدرالية الدولية للصحافيين بمدينة قاديس الإسبانية، في غضون شهر ماي المنصرم". وسيتخلل برنامج هذا المحفل الإعلامي مجموعة من الأنشطة الموازية، تسعى إلى التعريف بالأوراش التنموية الكبرى، التي أطلقها المغرب خلال العشرية الأخيرة، بتواز تام مع مساره الديمقراطي المتحفز ودعمه لقضايا الحريات العامة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى الرهانات القارية. وأبرز الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بطنجة، سعيد كوبريت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء "سيمكن من طرح قضايا تتعلق بتكافؤ الفرص والحوار بين صناع الرأي العام في الجنوب ونظرائهم من بلدان الشمال". وأشار إلى أنه من المنتظر أن تجري مناقشة مواضيع تهم "العدالة في امتلاك أدوات الاشتغال والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال"، و"حفظ هوية أبناء القارة في مواجهة هيمنة كبريات وسائل الإعلام الغربية". وأكد أن عقد هذا اللقاء بمدينة طنجة، التي تعتبر شرفة المغرب على القارة الأوروبية، يعد بمثابة رسالة واضحة مفادها أن الإعلام المغربي المنفتح على فضائه الأورو- متوسطي متمسك بانتمائه وبجذوره في القارة الإفريقية.