أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أن المغرب فضل على الدوام الحل السياسي المتفاوض بشأنه لقضية الصحراء، تماشيا مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعية لاستئناف المفاوضات بين مجموع الأطراف المتنازعة قصد التوصل إلى حل سياسي عادل ومقبول بشكل متبادل. وأبرز الفاسي الفهري، الذي حاوره دانييل ماكوكيرا، منشط البرنامج الأسبوعي "آي أون أفريكا" (عين على إفريقيا)، الذي بثته القناة التلفزية الجنوب إفريقية (أفريكا ماجيك)، مساء يوم الجمعة الماضي، أن "المغرب فضل على الدوام الحل السياسي المتفاوض بشأنه لقضية الصحراء". كما أكد الوزير أن المغرب يبقى متمسكا بمخططه للحكم الذاتي، الذي أشاد به المجتمع الدولي، والذي يقضي بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمه الجنوبية. وكانت قناة (أفريكا ماجيك) بثت، عشية يوم الجمعة، برنامجا خاصا يرصد تاريخ النزاع حول الصحراء المغربية منذ "المسيرة الخضراء" المظفرة حتى المقترح المغربي الأخير القاضي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية. ودعم هذا الروبورتاج من45 دقيقة بشهادات مؤرشفة وحوارات مع مسؤولين مغاربة وباحثين ومسؤولين سابقين من جنوب إفريقيا. كما ألقى البرنامج الضوء على النهوض بثقافة حقوق الإنسان في المغرب، فضلا عن القدرات الاقتصادية للبلاد وفرص الأعمال التي تتيحها المملكة. وكانت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، نزهة الصقلي، ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أحمد حرزني، أبرزا، في حوارات مع القناة، التقدم الكبير الذي حققته المملكة في مجال النهوض بحقوق الإنسان وتكريس دولة الحق والقانون. كما تدخل أعضاء آخرون في الحكومة، من بينهم وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، أحمد رضا الشامي، ووزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أمينة بنخضرة، ووزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، توفيق احجيرة، بخصوص الأوراش الكبرى المهيكلة التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالمغرب، والمتمثلة في المشاريع الكبرى لميناء طنجة-المتوسط، والمحطة الريحية بملوسة في طنجة، والمحطة السياحية "مازاغان بيتش ريزورت" بالجديدة.