ترسو خمس بواخر من المجموعة البحرية الدائمة التابعة لمنظمة دول حلف الشمال الأطلسي (الناتو 2)، بالدارالبيضاء من 16 إلى 19 شتنبر، بهدف تعزيز العلاقات والتفاهم بين المنظمة والمغرب. وستمكن هذه الزيارة وحدات الناتو من تطوير التعاون مع السلطات المدنية والعسكرية، اعتمادا على العلاقات الجيدة المحققة مسبقا في إطار برنامج الحوار المتوسطي للمنظمة. وبخصوص هذه الزيارة، قال قائد المجموعة البحرية، ميشال ب.هيجمانز (من البحرية الملكية الهولندية)، "إنها فرصة ثمينة لإخبار السلطات المغربية والسكان المحليين بمؤهلات المجموعة البحرية (SNMG 2) وبأنشطتها الجارية"، مشيرا إلى أن "الزيارة ستختتم بتنظيم تكوين مشترك بين قوات الحلف ووحدات البحرية المغربية، ما يمكن من تجربة جيدة للتعلم بالنسبة إلى الطرفين". وتتضمن المجموعة حاليا بواخر من ألمانيا، واليونان، وإيطاليا، وهولندا وتركيا. وتعتبر المجموعة قوة بحرية متعددة الجنسيات ومندمجة، تكون جزءا من قوات التحرك للناتو، وتعمل تحت قيادة القيادة البحرية المرابطة بنابل، حيث تبقى على استعداد دائم للتحرك بمرونة، ما يمكن قوات التحالف من الاستجابة سريعا للتحديات الأمنية الحالية. وتشارك المجموعة بانتظام في عملية "أنديفور" وهي عملية ضد الإرهاب على المستوى المتوسطي، كما تشارك في تمرينات بحرية، وتقوم بزيارات ديبلوماسية، في إطار الشراكة من أجل السلام، والحوار المتوسطي، ومبادرة برنامج التعاون باسطمبول. ويشهد على مرونة هذه المجموعة الدور الرئيسي، الذي قامت به القوات، أخيرا، ضد القرصنة في خليج عدن، في إطار "عملية الدرع" للحلف. ويتكون أعضاء البرنامج الحوار المتوسطي من الجزائر، ومصر، وإسرائيل، والأردن، وموريتانيا، وتونس، والمغرب، الذي انضم سنة 1994، منذ انطلاق البرنامج بهدف المساهمة في الأمن والاستقرار الجهويين، والتوصل إلى تفاهم متبادل، وتفادي أي سوء فهم، بخصوص منظمة الحلف بين دول الحوار. وفي 22 أكتوبر 2009، أنشأ المغرب علاقة خاصة مع الناتو، من خلال توقيع بروتوكول تفاهم مع القيادة البحرية بنابل، تتعلق بالمساهمة في مهمة الحلف لمكافحة الإرهاب " إنديفور"، وهو اتفاق مهم بالنسبة إلى الناتو، الذي سيتمكن من مجموعة واسعة من أشكال التعاون المتبادل مع المملكة المغربية في ما يتعلق بتبادل المعلومات، والربط والانتشار، وكذا المساهمة في العمليات الجارية. وكان نائب الأميرال موريسيو جيمينياني، قائد القيادة البحرية المرابطة بنابل، صرح لدى توقيع هذا البروتوكول " إن انضمام دول جديدة يرفع من قدرة الحلف على الحصول وتقاسم الأخبار والمعلومات من أجل الفائدة المتبادلة، ويقلص من قدرة ممارسة الإرهاب في البحر الأبيض المتوسط".