تولي الأسر بمدينة الصويرة عناية خاصة بصيام أول يوم عند أطفالها، وتحتفل بهذا اليوم في أجواء حميمية، بمشاركة الأهل والأصدقاء والجيران، إذ يجري الإعداد للحفل بشكل جدي وجماعي. ويتميز هذا الحفل بعادتين اثنتين، الأولى تسمى "سبع حراير"، تقوم فيها أم الطفل بمعية أحد أفراد الأسرة، قبل آذان المغرب، بحوالي ساعة، بجلب سبع وجبات من الحريرة من عند سبع أسر من الجيران، تقدم للطفل بعد إعادة تسخينها في فطور أول يوم من صيامه. أما العادة الثانية، فتسمى "البابوشة"، تقوم فيها الأم بسقي الطفل الماء من هيكل الحلزون، ويقصد من هذه العادة، تعليم الطفل الصائم الصبر وقوة التحمل، كما لدى الحلزون، في حين هناك أسر تفضل أن يتناول طفلها فطوره الأول فوق فوهة بئر، وتفضل أخرى أن يتناول فطوره على الدرج الأول من السلم، وهي كناية على تعليم الطفل تسلق الدرجات في سلم الحياة، وتحسيسه بما يتطلبه ذلك من صبر وجلد. بعد الفطور، يرافق الطفل والده إلى أقرب مسجد، لأداء صلاة التراويح، حاملا سجادته ومرتديا الزي التقليدي، الذي غالبا ما يكون عبارة عن طربوش أحمر أو طاقية بيضاء، وجلباب أبيض وبلغة صفراء أو بيضاء، حسب ذوق الطفل.