أخذت حكومة الولاياتالمتحدة توظف طرقاً جديدة لحث المواطنين الأميركيين على المشاركة في جهود مساعدة ضحايا فيضانات باكستان بعد أن اتضح نطاق ومدى الدمار الذي لحق بتلك البلاد نتيجة لهذه الكارثة الطبيعية بشكل أكبر. فقد حثت وزيرة الخارجية كلينتون الأميركيين، في رسائل وإعلانات معممة بثت على التلفزة والإذاعة نشر نصها يوم 31 غشت، مجلس الإعلانات، وهو منظمة خاصة غير ربحية لاستنفار جهود خيرية من خلال مؤسسات الإعلانات ووسائل الإعلام، المواطنين على التبرع لصندوق غوث باكستان الذي أنشأته الوزارة لغرض لفت انتباه المساهمين حول العالم لاحتياجات باكستان الذين يمكن أن تساعد التبرعات السخية التي يقدمونها في تخفيف هول مصيبة ذلك البلد. وتوجه رسالة الخدمة العامة الناس في الولاياتالمتحدة وحول العالم لتصفح صفحة وزارة الخارجية لزيارة موقع صندوق غوث باكستان لتقديم تبرعات مالية. وبمقدور سكان الولاياتالمتحدة إرسال رسالة نصية قصير تحمل كلمة FLOOD والرقم 27722 للتبرع بمبلغ 10 دولارات لصندوق غوث باكستان. وكما ذكرت كلينتون في إعلانها بتاريخ 19 الشهر الماضي المتعلق بإنشاء صندوق غوث باكستان، فقد تضرر بفعل الفيضانات حوالى 20 مليون فرد في باكستان، أي أكثر من مجموع عدد منكوبي زلزال هايتي في مطلع العام الحالي وزلزال باكستان في العام 2005 وموجة تسونامي العاتية في المحيط الهندي في العام 2004. وقد تعهدت الولاياتالمتحدة بتقديم 150 مليون دولار لإغاثة منكوبي فيضانات باكستان فيما حولت مبلغ 50 مليون دولار إضافي من أموال رصدت لخطة تنمية متعددة السنوات تبلغ قيمتها عدة بلايين من الدولارات لباكستان (راجع المقال على موقع وزارة الخارجية).. كما تميز المواطنون الأميركيون والشركات الأميركية بسخائهم الكبير وذلك بما قدموه من التبرعات لمنكوبي الفيضانات في باكستان. فحتى الأول من سبتمبر تم جمع مبلغ 8.39 ملايين دولار من مساهمات القطاع الخاص لمساعدة باكستان على التعافي من آثار الفيضانات طبقا لبيان حقائق صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.