وصف الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، اللقاء الذي جمعه مع نظيره الإسباني، ألفريدو بيريز روبالكابا، بأنه كان "مثمرا وإيجابيا". وأكد الشرقاوي، في تصريح لقناة (الأولى)، بثته مساء أول أمس الاثنين، أن ذلك "يعكس في عمقه العلاقة الأخوية المتينة، التي تربط بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجلالة الملك خوان كارلوس". وأبرز أن هذا اللقاء اتسم ب "الصراحة والجدية في تناول القضايا المتعلقة بحماية بلدينا من التهديدات الإرهابية، ومن شبكات الاتجار في المخدرات، والهجرة غير الشرعية". وأشاد وزير الداخلية، في هذا السياق، ب "مستوى التعاون الأمني بين بلدينا، ما مكنهما من تحقيق نتائج ملموسة وإيجابية جدا". وأضاف الوزير أنه جرى الاتفاق، خلال هذا اللقاء، على تكثيف عمل اللجان المشتركة، التي تهتم بالقضايا الأمنية، وخلق ميكانيزمات جديدة للتعاون، عبر تفعيل المراكز المشتركة للشرطة، وتطوير عمل ضباط الربط". وذكر وزير الداخلية أنه اتفق مع نظيره الإسباني على تكثيف التشاور والتنسيق بينهما، مذكرا بأنه ستكون له، عما قريب، فرصة لزيارة إسبانيا، من أجل مواصلة المشاورات مع روبالكابا بخصوص القضايا ذات الطابع المشترك. وكان وزير الداخلية عقد جلسة عمل مع نظيره الإسباني، جرى خلالها، على الخصوص، التأكيد على الطابع المتميز للتعاون بين مصالح الوزارتين، والتنويه بالنتائج الجيدة التي أسفر عنها. من جهته، وصف روبالكابا، وزير الداخلية الإسباني، اللقاء الذي جمعه، أول أمس الاثنين، بالطيب الشرقاوي بأنه "مفيد جدا". وجاء في بلاغ، نشر على الموقع الإلكتروني لرئاسة الحكومة الإسبانية، أن روبالكابا أكد أن اجتماع الرباط مكن من جعل "العلاقات بين إسبانيا والمغرب أكثر مرونة واستقرارا". في هذا الصدد، أبرز وزير الداخلية الإسباني الأهمية، التي توليها إسبانيا لعلاقاتها مع المغرب، البلد "الجار والشريك والحليف". وأضاف البلاغ أن روبالكابا أبرز أن الاجتماع شكل، أيضا، فرصة من أجل "تعزيز التعاون في مجال الشرطة" بين البلدين. وأشار المصدر ذاته إلى أن إسبانيا والمغرب توصلا، خلال هذا الاجتماع، إلى عدد من الاتفاقات في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، والإرهاب، وترويج المخدرات، مشيرا إلى أن البلدين اتفقا، على الخصوص، على إحداث مراكز مشتركة للشرطة. وكان وزير الداخلية الإسباني أكد أن تعزيز التعاون بين الرباط ومدريد يحظى ب "الأولوية"، مبرزا التزام بلاده بالعمل من أجل علاقات "مرنة ومستقرة" مع المملكة المغربية. وأوضح وزير الداخلية الإسباني، خلال لقاء مع الصحافة، في ختام زيارة عمل للمملكة، أن بلاده تولي أهمية خاصة لعلاقتها مع المغرب، البلد "الجار، والشريك والحليف"، معربا عن ارتياحه للنتائج التي توجت بها زيارته للمغرب. وشدد الوزير الإسباني على متانة العلاقات العميقة القائمة بين البلدين، معبرا عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للاستقبال، الذي خصه به جلالته بالقصر الملكي بالدارالبيضاء.