علم من مصدر مطلع، أن عناصر الشرطة القضائية بمراكش، أوقفت، أخيرا، امرأة متهمة بالنصب بحي الداوديات قامت بيع بطاقات مشاهدة مباريات إقصائيات كأس العالم، بثمن 1000 درهم لكل بطاقة، ما جعل ضحاياها يتقدمون بشكايات في حقها لدى السلطات المختصة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الشرطة القضائية فتحت تحقيقا في الموضوع، للتعرف على ظروف وملابسات الواقعة، واتخاذ الإجراءات الضرورية، التي ينص عليها القانون، وتقديم المتهمة للنيابة العامة بابتدائية مراكش ليقول القضاء كلمته في حقها، طبقا لفصول المتابعة وصك الاتهام. وتأتي هذه العملية، بعد إدانة ابتدائية مراكش، أخيرا، لموظفة بمراكش، نصبت على مجموعة الأشخاص، من خلال قيامها بكراء ورهن شقق ليست في ملكيتها، وأصدرت في حقها عقوبة حبسية نافذة مدتها سنة ونصف السنة، وغرامة محددة في 1000 درهم. وكانت متابعة المتهمة/المتابعة بتهمة النصب ومحاولة النصب وتزييف شيك والتصرف في عقارات الغير. وتعود تفاصيل هذه الواقعة، بعد توالي شكايات توصلت بها الجهات الأمنية من طرف عدد من الضحايا حول موضوع مرتبط بعمليات نصب تقف وراءها سيدة عملت وبنجاح بالتلاعب بمجموعة مواطنين في خضم عمليات مرتبطة بالكراء والرهن مع عدة أشخاص، خلال عدة مرات وبمبالغ متفاوتة وتقديمها للمستفيدين عقود اعتراف بدين. وأظهرت عمليات التحقيق في هذا الموضوع، أن المتهمة تكتري بالفعل شققا من مالكيها لتدعي في ما بعد أنها في ملكيتها لتوقع بعدد من الضحايا في هذا الشرك، الذي جنت من وراءه أزيد من 100 مليون سنتيم. ونجت إحدى المواطنات من الوقوع في مخطط محترفة النصب في كراء الشقق، وتمكنت من إنقاذ مبلغ مالي خصصته للاستقرار في محل معد للكراء قيمته 100 ملايين سنتيم، حينما لفت انتباهها وسيط عقاري لخطورة أساليب وألاعيب المتهمة، التي افتضح أمرها عند محاولتها الاقدام على بيع إحدى الشقق لأحد الضحايا، إذ حاولت التلاعب من جهة بالمالكة الأصلية للشقة، وأيضا بالضحية المشتري من ناحية ثانية. وأثناء القيام بإجراءات البيع، بدت المتهمة غير قادرة على الإدلاء بما يفيد ويثبت ملكيتها للشقة المراد بيعها، ومن ناحية ثانية قدمت للمالكة الأصلية للشقة شيكا دون رصيد عملت على سرقته من الضحية وقدمت مالكة الشقة عندما اكتشفت سر اللعبة الشيك إلى الجهات الأمنية، ليشكل هذا الأخير حجة إثبات سيورط المتهمة في عملية النصب، وألقي القبض على المتهمة بالطريق العام، عندما رصدها وحاصرها ستة من ضحاياها، ليجري اقتيادها آنذاك لمخفر الشرطة، ويجري اعتقالها، بناء على تورطها في عمليات النصب والاحتيال. اعترفت المتهمة، أثناء الاستماع إلى أقوالها، بخصوص حيثيات النازلة بالمنسوب إليها، وقالت إن ظروفها الاجتماعية صعبة، وهي مطلقة وأم لطفلة، دفعت بها للبحث عن أسلوب وطريقة تمكنها من حل مشاكلها المادية، التي فاقت دخلها الشهري لتهتدي بذلك إلى طريقة كراء شقق عدة مرات لمستفيدين مختلفين، وعن طريق الرهن، باعتباره الأسلوب المعروف والرائج بمدينة مراكش.