أحيت الزاوية الصديقية بمدينة طنجة، أول أمس السبت، حفل تأبين، بمناسبة الذكرى الأربعينية لرحيل الفقيه الحسن بن الصديق، عن سن تناهز 85 عاما. وجرى، خلال حفل التأبين، الذي احتضنه مقر الزاوية، بالمدينة العتيقة لطنجة، تنظيم جلسة مديح وسماع، بمشاركة ثلة من المقرئين، والفقهاء، والباحثين، والعلماء أعضاء المجالس العلمية المحلية، بشمال المملكة، قرئت خلالها الأوراد في مدح خير البرية. وتطرق المشاركون، خلال الحفل التأبيني، الذي تميز بحضور أهل ومعارف الفقيد، إلى ذكر مناقب العلامة الحسن بن الصديق، الذي كان يعتبر واحدا من أكثر العلماء حفظا، وعلما، وتفسيرا للأحاديث النبوية الشريفة. ورفعت أكف الضراعة، خلال هذا اللقاء، إلى العلي القدير، بأن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جنانه، مع الصديقين والشهداء والصالحين. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل الحسن بن الصديق، أعرب لهم فيها جلالته، ومن خلالهم، إلى كافة ذويه، وأحبائه، وعارفيه من العلماء والفقهاء بالمملكة، عن أحر التعازي، وأصدق مشاعر المواساة، سائلا، جلالته، الله العلي القدير، أن يثيب الفقيد المبرور عما أسدى لدينه، ووطنه، وأمته، من خدمات جليلة، تعليما وتوجيها وتدريسا وإفتاء، بصدق وكفاية، وفقه ودراية، في وفاء للبيعة الخالدة لأمير المؤمنين، وإخلاص للعرش العلوي المجيد، وتشبث بثوابت الأمة ومقدساتها.