كشفت مصادر "المغربية" أن سائحة إسبانية لقيت مصرعها، أول أمس السبت، بعيون أم الربيع، التابعة للجماعة القروية أم الربيع بمريرت، نتيجة سقوط أحجار من شلال أخدود. وأوضحت المصادر نفسها أن السائحة، البالغة 56 سنة من عمرها، لفظت أنفاسها، بعد ظهر السبت الماضي، بمنابيع عيون أم الربيع بمريرت، خلال رحلتها مع زوجها وزملائها، نتيجة سقوط أحجار من شلال يدعى "أخدود" بمرتفعات الجبال المحيطة بالعيون، المتاخمة لجبال الأطلس. وأضافت المصادر ذاتها، أن قطعانا من الماعز كانت ترعى في الجبل المطل على مسلك طرقي، ما تسبب في تحريك وسقوط بعض الأحجار، التي أصابت إحداها سائحة على مستوى الرأس. وبعد نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى خنيفرة، انتقل، صباح أمس الأحد عدد من المسؤولين إلى عين المكان، إضافة إلى عناصر الأمن، التي فتحت تحقيقا حول الأسباب الحقيقية وراء سقوط الأحجار من شلال أخدود. وتعتبر المنطقة وجهة للعديد من السياح، سواء كانوا مغاربة أو من جنسيات مختلفة، لاكتشاف أسرار نهر أمر الربيع ومنابعه بجبال الأطلس المتوسط، غير أن تسجيل الحوادث المميتة إما بالغرق، أو بتساقط الأحجار، يتطلب توفير الحماية والسهر على سلامة كل الزائرين. وذكرت المصادر ذاتها أن ضعف المراقبة وانعدام شروط السلامة وغياب فرق التدخل، يشكل عائقا أمام كل تواق لزيارة هذه المناظر الطبيعية، خاصة أن الطريق الرابطة بين مريرت وعيون أم الربيع غير المعبدة، أصبحت مليئة بالحفر، وتشكل خطرا على حياة كل راغب في اكتشاف منبع نهر أم الربيع . يشار إلى أن طفلا، يبلغ 3 سنوات من عمره، لقي مصرعه الشهر الماضي، غرقا بعيون أم الربيع، وكان رفقة والده، الذي فشل في إنقاذه بسبب قوة مجاري المياه.