توج المعهد الوطني للبريد والمواصلات، أول أمس الخميس بالرباط، مسارا تكوينيا من مستوى عال، يجمع بين الكفاءة العلمية والتقنية والتدبيرية، 185 خريجا حاصلين على شهادة مهندس الدولة، الذين يشكلون الفوج 17 لسلك مهندسي الدولة بالمعهد، برسم السنة الجامعية 20092010. وخلال حفل توزيع الشهادات على خريجي هذا الفوج، الذي حضره عزالدين المنتصر بالله، المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وعدد من سفراء بعض الدول المعتمدين بالرباط،، أعلن أحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، أن المعهد الوطني للبريد والمواصلات، انخرط بشكل كبير في الدينامية الهادفة إلى مواكبة الأوراش التنموية، التي يشهدها المغرب في مختلف القطاعات، داعيا خريجي المعهد إلى عدم مغادرة الوطن والمساهمة في النهوض بهذه الأوراش، على اعتبار أن المملكة المغربية توفر الامتيازات ذاتها، التي تمنحها العديد من الدول الغربية لمهندسي الدولة. وأعلن شريف الشاوني عبد الفتاح، مدير المعهد الوطني للبريد والمواصلات، أن المعهد الذي حظي بالمساهمة في تنفيذ المبادرة الحكومية الهادفة إلى تكوين 10 آلاف مهندس سنويا، عمد منذ 2006 إلى مضاعفة عدد المسجلين في سنته الأولى، معلنا أنه باعتباره مرجعية على الصعيد الوطني في مجال تكوين مهندسي قطاع المواصلات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، يستعد المعهد إلى مرحلة ما بعد تكوين 10 آلاف مهندس، لافتتاح ملحقة تابعة له بالقطب التكنولوجي بالدارالبيضاء، في إطار سعيه المتواصل لدعم مكانته في قطاع الاتصال وتكنولوجيا الإعلام بالمغرب ورغبة منه في التقرب من شركائه. وأبرز أن ملحقة الدارالبيضاء ستعنى بتكوين 100 مهندس سنويا في التخصصات المرتبطة بأنظمة المعلومات والتدبير المتخصص في تدبير المشاريع والتجديد، فضلا عن قيامها بتعزيز المجال بالتكوين المستمر، من خلال إحداث تخصصات في شعب الماستر المتخصص والتكوين، حسب الحاجيات. وقال شريف الشاوني، إن المعهد أطلق مشروعا لمراجعة البرامج الخاصة بسلك المهندسين، من أجل تمكين الخريجين من تطوير كفاءتهم العلمية والتقنية والتدبيرية، مضيفا أن المعهد سيعتمد، انطلاقا من شتنبر المقبل، هيكلة جديدة على مستوى مناهجه الدراسية، تتمحور حول جذع مشترك مكون من ثلاث دورات دراسية، ما سيمكن من إعطاء جميع الطلبة المهندسين تكوينا متينا في المجالات العلمية والتقنية لهندسة نظم المواصلات والإعلاميات، فيما تمنح الدورة الرابعة إمكانيات اختيار أحد التخصصات المهنية الثلاثة، التي تهم هندسة النظم وشبكات الاتصالات"، وهندسة البرمجيات والشبكات، وكذا هندسة إدارة الأعمال والتدبير والمقاولة. وأضاف الشريف الشاوني، أنه فضلا عن ذلك، يلتزم المعهد الوطني للبريد والمواصلات بملاءمة برامجه بشكل أفضل مع متطلبات القطاع، وإحداث سلك الدكتوراه وإنشاء مركز لتطوير البرمجيات والتحضير، للحصول على اعتماد من طرف اللجنة الفرنسية لصفة مهندس، لتمكين المعهد من تطوير نظام الشهادات المزدوجة مع مدارس ذات صيت عالمي. وأعلن أن المعهد سيقوم أيضا، انطلاقا من الدخول الجامعي المقبل، بإضافة تخصص سابع يهم نظم الإعلاميات، من أجل التسيير للاستجابة، للطلب على التخصصات الدقيقة في مجال استعمال نظم الإعلاميات، التي تهم الحكامة والتعمير وتخطيط موارد المؤسسات وإعلاميات اتخاذ القرار وتوجيه وإدارة الفعالية.