بعد تقديم التقرير إلى رئيس الأركان الإسرائيلي، غابي أشكنازي، عقد رئيس لجنة تقصي أحداث عملية الاستيلاء على "أسطول الحرية"، الذي كانت في طريقه إلى غزة، قبل أكثر من شهر، جنرال الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، غيورا آيلاند، مؤتمراً صحفياً، أمس الاثنين، عرض خلاله تقرير اللجنة. وكان أيلاند قدم التقرير نفسه، أول أمس الأحد، إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، علماً أن اللجنة ركزت على الأبعاد العسكرية لعملية السيطرة على السفن، دون التطرق إلى أداء المستوى السياسي، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية. وحسب الإذاعة، ذكرت مصادر أن التقرير سيشير إلى وجود نواقص وعيوب كثيرة في عملية اتخاذ القرارات وفي أداء القوات، التي سيطرت على السفينة التركية "مرمرة" إضافة إلى أنظمة القتال والتنسيق بين القوات المختلفة وكيفية استقاء المعلومات الاستخبارية. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن التقرير لا يشتمل على أي توصية باتخاذ إجراءات شخصية ضد أحد. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن أجواء من التوتر تخيّم على الجيش الإسرائيلي، في ظل نشر تقرير لجنة آيلاند، التي تقصّت أحداث عملية السيطرة على أسطول الحرية، "خشية من احتمال توجيه الانتقاد شديد اللهجة للجميع".. ضباط وأفراد. أما صحيفة "معاريف" فقالت إن الجيش الإسرائيلي بدأ يتخذ الاستعدادات لاحتمال توجيه الانتقادات له، مع الكشف عن تقرير لجنة آيلاند. وأضافت أنه من غير المرجح أن يقوم آيلاند بالإعلان عن "استنتاجات شخصيّة وعينيّة مفصّلة رغم توقع اشتمال التقرير على مقاطع غير بسيطة بالمرّة"، حسب قولها. وفي الأثناء، أكدت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، المسؤولة عن تنظيم رحلة مساعدات إنسانية إلى غزة، أنها وجهة القافلة مازالت قطاع غزة. إذ أكد المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، يوسف صواني، أن وجهة القافلة البحرية مازالت القطاع، رغم تأكيدات سابقة لوزارة الخارجية الإسرائيلية بتغير وجهة قافلة الإغاثة. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين ممكن, لكنه استبعد أن يطبق ذلك قبل عام 2012. وقال نتنياهو -في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز- إن التوصل إلى ما أسماه سلاما تفاوضيا ممكن لكنه سيتطلب وقتا أطول من 2012، وشكك في إمكانية أن ترى الدولة الفلسطينية النور قبل هذا العام. وأبرز نتنياهو قضية الترتيبات الأمنية و"أمورا أخرى" قال إن تطبيقها سيكون صعبا إن لم يعط الوقت الكافي. وأقر بوجود خلافات في وجهات النظر مع الفلسطينيين، وقال "نحن نريد عاصمة موحدة ولديهم آراؤهم، وهي من الأمور التي يجب أن يجري التفاوض بشأنها"، مشيرا إلى أنه قد يناقش موضوع القدس لكنه لم يشر إلى أي تنازلات. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس المصري حسني مبارك، اليوم الثلاثاء، في شرم الشيخ لبحث إمكانية الانتقال إلى مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. ويصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جانبه على ضرورة تحقيق تقدم، خاصة في ملفي الأمن والحدود قبل المضي قدما نحو المحادثات المباشرة.