تنظم "مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة" مخيما صيفيا لفائدة 600 طفل، تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة، ويتحدرون من أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير. وذكر بلاغ للمؤسسة أن الأولوية أعطيت في هذه المبادرة، التي تندرج، في إطار تنفيذ الاستراتيجية التي وضعتها المؤسسة، وبانسجام مع مخطط عملها برسم سنة 2010، للأطفال الممدرسين من الذكور والإناث، الذين يتحدرون من أوساط اجتماعية معوزة، ولم يسبق لهم أن استفادوا من مخيمات صيفية. وأضاف البلاغ أن عملية اختيار المستفيدين جرت، وفق منهجية تشاركية، بتشاور مع عمالات الأقاليم الثلاثة، والمندوبيات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وكذا مع الجمعيات المحلية. واستنادا للمصدر نفسه، فإن هذا المخيم الصيفي، الذي ستتكفل المؤسسة وشركاؤها بتكاليفه الكاملة، والذي ستحتضنه الثانوية التأهيلية التقنية الشريف الإدريسي بأكادير، ينقسم إلى ثلاث فترات تمتد أولاها من 5 إلى 14 يوليوز الجاري، ويستفيد منها مائتا طفل، واختير لها كتيمة للتنشيط موضوع السينما. وتمتد الفترة الثانية، التي اختير لها موضوع البيئة كمحور للتنشيط، من 15 إلى 24 يوليوز، وسيستفيد منها كذلك مائتا طفل وطفلة، وهو العدد نفسه الذي سيستفيد من الفترة الثالثة الممتدة من 25 يوليوز إلى 3 غشت المقبل، والتي اختير لها موضوع التراث كتيمة تنشيطية. والتحق الفوج الأول من المستفيدين بمدينة أكادير يوم 4 يوليوز الجاري، ويوجد ضمنه 65 فتاة (أي ما يعادل 33 في المائة من مجموع المستفيدين)، و8 أطفال يتابعون دراستهم بمركز الصم والبكم بورزازات . ويتولى مهام تأطير هذا المخيم طاقم متكون من 30 شخصا من الكفاءات المحلية، التي تتمتع بتجربة وحنكة في مجال التنشيط والتأطير الخاص بالمخيمات، وسيتولى هذا الطاقم جميع المهام المتعلقة بالتدبير الإداري، والبيداغوجي، واللوجستيكي، فضلا عن جانب التأطير الطبي. وسلمت للأطفال المستفيدين، خلال حفل نظم بالمناسبة، حزمات تضم جميع مستلزمات التخييم من أقمصة وقبعات ولوازم استحمام وحقيبة تحتوي على عدة النظافة وغيرها اللوازم الأخرى. للتذكير، فإن مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة تأسست، في مارس الماضي، وانتخب محمد رشدي الشرايبي، بالإجماع رئيسا لهذه المؤسسة خلال جمعها العام التأسيسي. وتهدف هذه المؤسسة إلى دمج جهود مجموع الفاعلين المحليين، من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه المنطقة، التي تشمل كلا من أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير، بما يجعل منها قطبا تنمويا لفائدة سكان المنطقة.