تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الهادفة إلى الرفع من قدرات تدخل جهاز الوقاية المدنية، قام الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، أمس الاثنين، بزيارة لمقر مدرسة الوقاية المدنية بالدارالبيضاء، حيث اطلع على منجزات ومشاريع الوقاية المدنية. واطلع الوزير، الذي كان مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني، الشرقي اضريس، والجنرال دو ديفيزيون عبد الكريم اليعقوبي، المفتش العام للوقاية المدنية، والجنرال دو بريكاد حدو حجار، مفتش القوات المساعدة بالمنطقة الشمالية، والجنرال دو ديفيزيون نور الدين القنابي، ممثل القيادة العامة للدرك الملكي، وعدد من أطر وزارة الداخلية، على المراحل التي قطعها المخطط الخماسي 2008-2012، خاصة أهم المنجزات التي تحققت، برسم موسمي 2008 و2009، التي خصص لإنجازها غلاف مالي بلغ 210 ملايين درهم، من أصل 720 مليون درهم المرصودة للمخطط الخماسي. ووظفت هذه الميزانية لتعزيز الموارد البشرية بألف عنصر جديد من أصل 2500 عنصر، بمعدل توظيف 500 عنصر، خلال كل سنة، واقتناء 50 سيارة إسعاف مجهزة، و70 شاحنة لمكافحة الحرائق، وإحداث ست وحدات جهوية متنقلة بكل من الدارالبيضاء الكبرى، وطنجة، ووجدة، وفاس، ومراكش، وأكادير، وكذا إحداث 28 مركزا للإغاثة، والتدخل الميداني، برسم سنتي 2008-2009، و14 مركزا آخرا في طور الإنجاز، برسم سنة 2010 من أصل 68 مركزا. وفي إطار المخطط الاستعجالي لمكافحة الكوارث، برسم سنة 2009، وتطبيقا للتعليمات المولوية السامية، خصص غلاف مالي قدره 217 مليون درهم لدعم جهاز الوقاية المدنية، إثر الفيضانات والحرائق الغابوية والصناعية التي شهدتها بعض مناطق المملكة. وجرى في هذا الصدد، إنجاز20 مجموعة وسائل إغاثة إقليمية للقرب برسم موسم 2009 من أصل 100 مجموعة، وجرى إرساؤها بالوحدات التابعة لأقاليم شفشاون، وجرادة، وبوعرفة، وكرسيف، وتاونات، وميدلت، وأرفود، وكلميم، وطاطا، وآسا الزاك، وقلعة السراغنة، وصخور الرحامنة، وشيشاوة، وزاكورة، وتنغير، وسيدي وإفني، وطانطان، والسمارة، وبوجدور، والداخلة. وتحتوي هذه المجموعة على معدات مختلفة للإنقاذ والإخلاء والإيواء، بهدف تقريب وسائل التدخل محليا، في انتظار وصول الإمدادت الجهوية والوطنية. كما جرى في هذا السياق، إنجاز وسائل خاصة للتدخل لمكافحة الفيضانات، والزلازل، وحرائق الغابات، والحد من أخطار المؤسسات الصناعية، ومنها 200 قارب مطاطي شبه صلب للإنقاذ، وأخرى ذات قعر مسطح من الألمنيوم، جرى اقتناء 120 منها بشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية، و20 شاحنة للنقل سداسية الدفع للتدخل في المسالك الصعبة، لا سيما المغمورة بالمياه، و114 مضخة لشفط المياه، و11 كيلومترا من الخراطيم، و6 شاحنات للإنقاذ والتنقيب تحت الأنقاض، و6 شاحنات صهريجية لإطفاء حرائق الغابات، و16 شاحنة صهريجية للدعم، من حجم 11 طن، و6 شاحنات خاصة بالحرائق الصناعية، و5 سيارات للإغاثة الطرقية، و45 سيارة رباعية الدفع من نوع جيب. وسعيا من المديرية العامة للوقاية المدنية لتغطية مجمل مناطق المملكة، خاصة تلك المهددة بوقوع كوارث طبيعية بالمعدات والوسائل اللوجيستية، سيجري إنشاء 4 مستودعات وزارية، تبلغ مساحة كل واحد منها 2500 متر مربع بكل من الرشيدية، والدارالبيضاء، وبني ملال، وكلميم، تستجيب لمعايير تقنية وفنية عالية (مضادة للزلازل وعازلة للحرارة)، بغلاف مالي قدره 36 مليون درهم، تضاف إلى المستودعات الستة المنجزة، التي تتوفر على مخزون مهم من الخيام والأغطية والأفرشة ومعدات متنوعة أخرى. كما اطلع الوزير على تقدم سير أشغال بناء المقر الجديد للمديرية العامة للوقاية المدنية، الذي سيضم متحفا ومركزا للتوثيق وقاعة للعمليات، وكذا سير أشغال بناء مدرسة الوقاية المدنية بالدارالبيضاء.