أصر نجم الكوميديا المصري، عادل إمام، على موقفه برفض السماح لابنته بدخول الساحة الفنية، بسبب العادات والتقاليد التي يرفضها. وتوقع إمام، في الوقت نفسه، أن يصبح ابنه محمد نجم الكوميديا الأول، رغم أنه يتعرض لظلم في مساره الفني، لأنه يرفض الاشتراك في أفلام والده، التي أكد أن بعضها كان سيئا. قبل عدة أشهر، أطلق عادل إمام الشهير ب "الزعيم" تصريحًا مثيرًا للجدل، قال فيه إنه يرفض أن تعمل ابنته ممثلة، ووقتها قامت الدنيا ولم تقعد، على اعتبار أن موقفه غير منطقي، ما دام هو نفسه يشتغل بالفن ويقبل الفنانات. وفي حوار مع صحيفة المصري اليوم، أكد عادل إمام أنه لا يرى تضاربًا في موقفه الرافض لدخول ابنته للفن، لأنه رجل تربى على تقاليد الأحياء الشعبية في الحلمية، أحد الأحياء الشعبية الشهيرة في القاهرة. وقال الزعيم "أنا حر في رأيي، وما زلت مستمسكا به، لأن طبيعتي وثقافتي هي التي جعلتني أرفض احتراف ابنتي التمثيل، وأنا من الحلمية وأساسا من المنصورة، فهل سأكون سعيدا عندما أشاهد ممثلا يقبل ابنتي. وأضاف إمام "لدي رأي في القبلات بصفة عامة، فلا بد أن تكون مبررة دراميا، لكنني تعرضت لهجوم شرس لدرجة أن أحد النقاد اتهمني بأنني إرهابي". وفي مقابل موقفه الحازم بشأن ابنته، يرى نجم الكوميديا أن ابنه محمد يتعرض لظلم كبير، حيث يرفض دائما المشاركة في أفلام أبيه، الذي يرد عليه دائما بقوله "حتى لو شاركت في أي فيلم آخر سيقولون إنك ابن عادل إمام"، حسب ما نقلته المصري اليوم. وأضاف إمام "وحتى عندما يختار أفلاما سيئة يقول لي: أنت وضعتني في بداية الطريق، والآن يجب أن تتركني". وعن تقييمه لابنه قال "هو الكوميديان المقبل، ودمه خفيف جدًّا، وظهر ذلك من خلال فيلم حسن ومرقص، وأرى أن وجهه سمح، ويتمتع بقبول، ويستطيع تقديم أكثر من شكل، سواء كوميدي أو غيره". وفي ما يتعلق بمسيرته الفنية، وبها 120 فيلما بينها 80 بطولة مطلقة، اعترف عادل إمام أنه قدم أفلاما سيئة في بعض الفترات، لكنه لا يندم عليها، لأنه وافق عليها بإرادته. وعن رأي النقاد في التجديد في أفلامه الأخيرة قال إمام "عندما قالوا إن عادل كبر، استعنت بأربعة شباب بغال، وهم: تامر هجرس ومجدي كامل وخالد سرحان وأحمد التهامي، في فيلم التجربة الدنماركية". واستطرد "والحمد لله حقق الفيلم نجاحا ساحقا، وحتى أخلق نوعا من المصداقية، بحثت عن ممثلة تستطيع تقديم دور فتاة دنماركية تمتاز بالجمال الطاغي والشعر الأصفر الذهبي، وفكرت في شيرين سيف النصر ورغدة، لكني وجدتهما غير مناسبتين، فأصبحت في حيرة شديدة". وعن غرامياته، قال الزعيم إنه وقع في الحب كثيرا، وآخر مرة كانت زوجته التي لم يحب بعدها "حتى لا تحدث المشاكل" على حدّ تعبيره. وعن رأيه في الفنانات المعتزلات، قال "أولئك الفنانات عندما اعتزلن قلن إن الفن حرام، الأمر الذي وضعنا في موقف محرج أمام أبنائنا، لكن عندما عدن للتمثيل لم يتحدثن عن الأسباب، أو الحلال والحرام".