أكدت رئاسة الحكومة الإسبانية، أول أمس الأربعاء، أن القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، التي انعقدت في مارس الماضي، بغرناطة (جنوبإسبانيا)، شكلت "خطوة مهمة من أجل تعزيز الوضع المتقدم" للمملكة مع الاتحاد الأوروبي. وأوضحت رئاسة الحكومة، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، حول حصيلة الرئاسة الإسبانية الدورية للاتحاد الأوروبي، أن هذا اللقاء من مستوى عال شكل، أيضا، خطوة مهمة من أجل "التحضير للمفاوضات حول التبادل الحر" بين الجانبين. وثمنت في هذا الصدد نتائج القمة الأولى الاتحاد الأوروبي - المغرب "الأولى من نوعها مع بلد عربي وبجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط"، معتبرة أن انعقاد هذه القمة يعد أحد أهم الأحداث البارزة، التي ميزت الرئاسة الدورية الإسبانية للاتحاد الأوروبي. وكان المغرب والاتحاد الأوروبي عقدا، يومي سادس وسابع مارس الماضي، بمدينة غرناطة، أول قمة ثنائية بينهما، شكلت لحظة قوية في العلاقات التي تجمع بينهما. وكانت وسائل الإعلام الاسبانية أبرزت النتائج الإيجابية للقمة الأولى الاتحاد الأوروبي المغرب، لا سيما في ما يتعلق بالجانب الاقتصادي، مشيرة إلى أن علاقة جديدة أصبحت تجمع بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بعد منح نظام الوضع المتقدم للمملكة سنة 2008 . وأضافت أن الهدف الذي حددته قمة غرناطة يتمثل في دعم هذا الإطار الجديد (الوضع المتقدم) ومنحه محتوى يمكن المغرب من الاندماج التدريجي في السوق الداخلية الأوروبية ومواءمة تشريعاته مع معايير الاتحاد الأوروبي.