أسفرت أشغال الملتقى المغاربي الأول للمنتخبات المحليات، المنعقد بمدينة العيون، خلال الفترة ما بين 27 و29 ماي 2010، عن الإعلان عن تأسيس "منتدى النساء المغاربيات".وأوصت المشاركات في أشغال هذا اللقاء المغاربي، المنعقد تحت شعار "المستشارات الجماعيات رافعة أساسية للتنمية والوحدة المغاربية"، ب"تعزيز مساهمة النساء المغاربيات في تنمية وتحديث المجتمع المغاربي" كما أوصت المشاركات بضرورة "وضع استراتيجية طموحة، وترتيبات وخطط وبرامج عمل، لتقوية أواصر التعاون والشراكة، بين نساء الفضاء المغاربي". وتفعيلا لهذه التوصيات، أعلن خلال حفل اختتام أشغال الملتقى، الذي انعقد زوال يوم السبت المنصرم، عن تشكيل لجنة تحضيرية من ثلاث عضوات عن كل بلد من البلدان المغاربية الخمسة، وأوكلت إلى اللجنة مهمة الإعداد للمؤتمر التأسيسي للمنتدى، واتفقت المشاركات على أن تتولى جيدة لبيك، رئيسة جمعية الساقية الحمراء للنهضة النسوية، مهمة المنسقة. واقترحت المشاركات في الملتقى، الذي حضرته إلى جانب عدد من المستشارات المغربيات، اللواتي مثلن مختلف مناطق المغرب، ممثلات عن بلدان تونس وليبيا وموريتانيا، أن تعقد اللجنة التحضيرية أولى اجتماعاتها خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليوز، من أجل توسيع المشاورات، وضمان حضور أقوى للنساء المغاربيات في المنتدى، على أن يعقد مؤتمره التأسيسي في أجل أقصاه شهر نونبر 2010. وكانت أشغال الملتقى المغاربي الأول تمركزت حول تجارب البلدان المغاربية في مجال حضور المرأة على واجهة تدبير الشأن المحلي، والإجراءات التي انتهجتها هذه البلدان من أجل تعزيز هذا الحضور، وتمكين النساء المغاربيات من المساهمة في التنمية عبر واجهة المجالس المحلية، باعتبارها من أهم الآليات الديمقراطية.