يقوم الوزير الأول البرتغالي، خوسي سوقراطيس، يومي فاتح وثاني يونيو الجاري، بزيارة للمغرب، يترأس خلالها مع نظيره المغربي، عباس الفاسي، أشغال الدورة 11 لاجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية البرتغالية بمراكش. وسيكون سوقراطيس خلال هذه الزيارة، التي تأتي إثر زيارة عمل قام بها في مارس الماضي للمملكة، مرفوقا بعدد من أعضاء حكومته، خاصة وزراء الشؤون الخارجية، والاقتصاد، والأشغال العمومية والنقل، والعلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والثقافة، إلى جانب وفد مهم من رجال الأعمال. وتعكس تشكيلة الوفد الرسمي، الذي يضم مسؤولين حكوميين من عيار ثقيل، الأهمية المتزايدة، التي توليها لشبونة للتعاون السياسي والاقتصادي مع الرباط. ويعقد البلدان، اللذان تربطهما منذ سنة 1994 معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون، الأولى من نوعها، التي يوقعها البرتغال مع بلد مغاربي، آمالا عريضة على اجتماع اللجنة العليا المشتركة لإعطاء دينامية جديدة للعلاقات الثنائية، واستشراف آفاق جديدة للتعاون وخاصة في مجال الطاقات المتجددة. ويشكل الاجتماع، الذي يعقد تحت شعار "إرث مشترك، مستقبل متقاسم"، مناسبة جديدة للمسؤولين بالبلدين، لتقييم الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، عشية انعقاد القمة الأولى بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مارس الماضي بغرناطة (إسبانيا). كما يتيح لقاء مراكش فرصة جديدة للمقاولين في البلدين لتعزيز شراكتهم وتحديد مشاريع جديدة للتعاون لفائدة العلاقات الممتازة بين الرباط ولشبونة.