علمت "المغربية" من مصادر عليمة أن عناصر الوقاية المدنية بمراكش تمكنت، يوم الاثنين الماضي، من إنقاذ حياة مواطن فرنسي في بداية عقده الثالث..حاول وضع حد لحياته أثناء تناوله مبيد الحشرات بمنزله الواقع بقلب المشروع السياحي، الذي يملكه بطريق الدارالبيضاء، قرب المركب الرياضي الجديد لمراكش. وبعد تقديم الإسعافات الأولية له، جرى نقله على وجه السرعة في حالة حرجة إلى قسم المستعجلات بإحدى المصحات الخاصة بحي جليز، إذ نجح فريق طبي أشرف على معالجة الضحية الفرنسي، وإرجاع أمل الحياة من جديد. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة الأسباب الحقيقية، التي دفعت بالضحية الفرنسي إلى الإقدام على محاولة الانتحار، في الوقت الذي أرجعت بعض المصادر دوافع تنفيذ العملية إلى الديون المتراكمة، التي أثقلت كاهل الضحية، فأصبح يفضل الموت على الحياة. وكان فرنسي آخر يدعى برنار، من مواليد 1954، يستعد لتنفيذ عملية انتحار بزنزانته، التي يقبع فيها بسجن بولمهارز. بيد أنه جرى إحباط المحاولة من طرف أحد حراس السجن، مباشرة بعد إدانته من طرف الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش بخمس سنوات سجنا نافذا لتورطه في استغلال براءة التلاميذ القاصرين. وكان المتهم يستدرج التلاميذ إلى منزله بأيت أورير ضواحي مدينة مراكش، لإشباع رغباته الجنسية المكبوثة، بعد إغرائهم ببعض الدراهم، وإشراك كلبه لممارسة الجنس على الضحايا والعمل على تصويرهم، إلا أنه حاول نفي التهم المنسوبة إليه في سائر أطوار البحث والتحقيق.