جرى التوقيع،أمس الجمعة بأكادير،على اتفاقية تتعلق بدراسة الجدوى لإنجاز القطب الفلاحي لجهة سوس-ماسة-درعة،وذلك بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري،السيد عزيز أخنوش.وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحديد ترتيبات إنجاز دراسات الجدوى المتعلقة بموقع ومفهوم وبرمجة واختيار الموقع الخاص بهذا القطب الفلاحي. ويأتي إحداث هذا القطب الفلاحي استجابة لضرورة إعطاء دينامية للقطاع الصناعي من خلال بروز سلاسل مندمجة للانتاج،وخاصة الارتقاء بقطاع تقنيات الفلاحة والصناعة الغذائية إلى قاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الجهوي والوطني. كما يأتي هذا المشروع ليكمل الاستراتيجية الوطنية لمخطط "المغرب الأخضر"،الذي يروم جعل الفلاحة رافعة للنمو الاقتصادي،وذلك من خلال مخطط فلاحي جهوي لسوس- ماسة-درعة،حيث سيتم إحداث ستة أقطاب فلاحية في المجموع،على صعيد المناطق الفلاحية الرئيسية بالمغرب. ويتوخى هذا المشروع وضع رهن إشارة المستثمرين أرضيات للاستقبال تتوفر فيها شروط الجودة وبأسعار تنافسية،تدمج خدمات للمواكبة تستجيب للمعايير الدولية. ووقع هذه الاتفاقية،على الخصوص،كل من والي جهة سوس-ماسة-درعة،السيد محمد بوسعيد،ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس-ماسة،والنائب الأول لرئيس المجلس الجهوي لجهة سوس-ماسة-درعة ورئيس المجلس المديري لشركة (ميدزيد)،فرع صندوق الإيداع والتدبير للتنمية. وبحسب بلاغ لشركة (ميد زيد)،ستقوم هذه الأخيرة بوضع تصور وتهيئة وتطوير وتسيير هذا القطب،حيث تنكب حاليا على تطوير العديد من المشاريع الأخرى،ترتكز على مفاهيم أقطاب تنافسية جهوية،من قبيل إحداث قطب للصيد البحري بأكادير والقطب الفلاحي بمكناس،وكذا أرضية صناعية مندمجة مخصصة للسيارات بالقنيطرة. وأشار البلاغ إلى أن هذه المشاريع تعمل،وبالتشاور مع الحكومة والجماعات الترابية،على جمع كل الفاعلين،الذين ينتمون إلى نفس سلسلة الانتاج على صعيد الجهات المعنية (بحث،تطوير،تكوين،صناعة،تسيير)،بهدف تحسين تنافسيتهم.