تراجع المدرب الأرجنتيني، أوسكار فيللوني، عن قرار الانتقال إلى مدينة الجديدة للإشراف على الدفاع المحلي، بداية من الموسم الرياضي المقبلبعدما اتفق، في وقت سابق، مع مسؤولي الفريق الدكالي على مختلف التفاصيل، كما اجتمع مع لاعبي الدفاع، وحدد معهم تاريخ منتصف يونيو المقبل موعدا لاستئناف التداريب، تحضيرا للموسم الجديد. وقال مصدر مقرب من النادي القنيطري إن فيللوني توصل إلى اتفاق نهائي مع مسؤولي الكاك، يقضي بمواصلة تدريب الفريق، وأن المفاوضات التي أشرف عليها نائب الرئيس، عبد السلام بيروك، الذي سبق أن قدم استقالته من المكتب، غير أن المكتب رفضها، أفضت إلى تجديد التعاقد مع الداهية الأرجنتيني، علما أن رغبة زوجته في البقاء بمدينة القنيطرة، ساهمت كثيرا في هذا القرار. وقال بيروك في تصريح ل"المغربية" "بالفعل كنت طرفا في التفاوض مع أوسكار، جنبا إلى جنب مع أعضاء من المكتب المسير. وكان لا بد من نقاش طويل لإقناع المدرب الأرجنتيني بالاستمرار في تدريب الكاك، خصوصا أن لديه عرضا جاهزا من فريق الدفاع الحسني الجديدي". وبخصوص الشروط الجديدة للمدرب، أوضح بيروك "لا بد من الإشارة إلى أنه لولا الدعم الكبير من طرف رئيس المجلس البلدي، عبد العزيز رباح، لما نجحنا في تجديد التعاقد مع أوسكار، لأن الفريق يعيش ضائقة مالية، وكان المدرب بحاجة إلى سيولة وضمانات. ورغم أنني شخصيا تكلفت بهذا الجانب، إلا أن رئيس المجلس البلدي هو الذي طالب بعدم التفريط بمدرب كفء، أعطى الكثير للنادي القنيطري، خلال الفترة القصيرة التي أشرف فيها عليه". وعبر بيروك عن ارتياحه لنجاح المفاوضات مع فيللوني، وقال "أنا شخصيا مرتاح لنجاح المفاوضات، خصوصا بعد عودتي ثانية للتسيير، نزولا عند رغبة بعض الأعضاء، وأيضا لأنني رغبت في إرضاء طلب الجمهور القنيطري، الذي يريد بقاء أوسكار فترة أطول مع الكاك". ويكون أوسكار فيللوني أشرف، أمس الثلاثاء، على توقيع العقد الجديد، الذي سيربطه بالكاك، مدة ثلاث سنوات، مقابل أجر شهري في حدود 60 ألف درهم، إضافة إلى السكن والسيارة، علما أن الشقة التي كان يقطنها في الأسابيع الماضية، كانت تكلف الفريق 12 ألف درهم شهريا. وعلمت "المغربية" أن عبد السلام بيروك مكن أوسكار فيللوني من مبلغ 180 ألف درهم، أجرة الثلاثة أشهر المقبلة، وأن نظام الأداء سيسير على هذا النحو، أي أربع شيكات كل سنة. من جهة أخرى، ينتظر أن يحدد فيللوني موعد انطلاق التداريب الإعدادية للموسم الرياضي المقبل، وربما اجتمع في وقت لاحق باللاعبين، الذين ما يزالون ينتظرون مستحقاتهم العالقة بذمة المكتب المسير. وسيحدد المدرب الأرجنتيني قائمة الأسماء التي يحتاجها لتعزيز صفوف الكاك، خصوصا أن بعض الأسماء ستحزم حقائبها، بعد ظهورها بمستوى متواضع في بطولة الموسم المنتهي، إضافة إلى أن بعض العناصر ترغب في تغيير الأجواء، واختبار قدراتها مع فرق أقوى.