استقبل رئيس مجلس المستشارين، الدكتور محمد الشيخ بيد الله، وفدا عن مجموعة الصداقة البرلمانية الكويتية-المغربية برئاسة مبارك بنيه الخرينج يوم الخميس 20 ماي 2010 بمقر المجلس. وخلال هذا الاستقبال، استعرض الرئيس تجربة مجلس المستشارين بالمملكة المغربية، مشيرا إلى خصوصيته ووظيفته الدستورية وهيكلته وأدائه ودوره فيما يتعلق بالتشريع والرقابة والدبلوماسية، ثم نوه بالعلاقات المغربية الكويتية وكذا الروابط التاريخية العميقة والمشتركة بين البلدين بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وسمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وأبرز رئيس مجلس المستشارين، الانسجام والتطابق التامين في وجهات النظر بين البلدين الشقيقين في ما يتعلق بالقضايا العربية والإسلامية والدولية، وذلك من خلال التنسيق الدائم بين قائدي البلدين، مذكرا بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة لدولة الكويت بتاريخ 22 أكتوبر 2002 وكذا زيارة أمير دولة الكويت لبلادنا يومي 13 و 14 دجنبر 2006 والتي توجت بإصدار قائدا البلدين " إعلان مراكش"، وزيارة سموه الأخيرة لبلادنا في الثالث من مارس 2008. كما أشاد بالدور الهام الذي يلعبه الصندوق الكويتي للتنمية في تمويل مجموعة من المشاريع الإنمائية وخصوصا عصرنة البنيات التحية داخل المملكة المغربية. وبخصوص قضية الوحدة الترابية، اشاد الرئيس بالدعم القوي لدولة الكويت لجهود المملكة المغربية لإنهاء النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية والتي من شأنها أن تنعكس إيجابيا على مسلسل بناء مغرب عربي موحد، قوي ومتكامل ومجابهة التحديات التي تفرضها العولمة والتنمية المستدامة. ومن جانبه، أكد رئيس الوفد الكويتي مبارك بنيه الخرينج، على ضرورة العمل على تطوير العلاقات بين مجلس الأمة الكويتي ومجلس المستشارين، كما دعا إلى أهمية الرفع من مستوى المبادلات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن دولة الكويت تحتاج إلى عدد كبير من المنتوجات المصنعة في المغرب، والتي تستوردها من الغرب، مبرزا أهمية الاستفادة من الخبرات والطاقة البشرية المغربية. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد الوفد البرلماني الكويتي دعم بلاده المطلق لجهود المملكة المغربية لإيجاد حل لهذه القضية تحت السيادة المغربية.