أعلن كريستوف لوران، المدير العام المساعد بإكدوم، عن إطلاق أول بارومتر بالمغرب يهم قطاع السيارات.كريستوف لوران (مشواري) وأوضح لوران في ندوة صحفية، انعقدت يوم الثلاثاء الماضي بالدارالبيضاء، أن "إكدوم" عمدت، منذ اندماجها سنة 2002 في الشركة العامة، إلى توسيع نطاق نشاطها، عبر التنويع، خاصة في مجال قروض السيارات. وأضاف لوران أن الشركة تهدف في المقام الأول إلى تمكين الأسر المغربية من اقتناء ممتلكاتها من التجهيزات، خاصة بالنسبة إلى مأجوري الوظيفة العمومية، والقطاع الخاص، مؤكدا أن هذا الرائد التاريخي في مجال قروض الاستهلاك، "استطاع ترسيخ إرادته في الاستمرار في تقديم أحسن الخدمات لمجموع زبائنه، من خلال عرض متعدد". وأبرز لوران، أنه، من خلال المكانة التي احتلتها في غضون بضع سنوات، كفاعل أساسي وشريك لا محيد عنه لموزعي السيارات بالمغرب، تطمح "إكدوم" أكثر إلى التطور بسرعة في هذا القطاع، الذي يشهد طفرة متنامية بالمغرب، مذكرا أن الشركة مولت اقتناء أزيد من 35 ألف سيارة، وأن جاري القروض التي يجري تدبيرها بلغ 10 ملايير درهم، وعدد الزبناء 400 زبون. كما أكد أن إكدوم تعمل وفق استراتيجية واضحة، من خلال 21 وكالة، 2 منها متخصص في تمويل السيارات، توجدان بالدارالبيضاء والرباط، التي تستحود على 75 في المائة من سوق السيارات بالمغرب. وأفاد أن الناتج الصافي الخام لإكدوم بلغ 645 مليون درهم سنة 2009، مسجلا نموا بنسبة 4.8 في المائة، في حين بلغت النتيجة الصافية 230 مليون درهم. وأشار لوران إلى أن الاستراتيجيات التسويقية والتجارية، واستباق تطورات السوق، يجب أن تقوم وتتأسس على معطيات أكيدة ومحينة، ما تبين غيابه بالنسبة إلى مسيري هذه الشركة، وأمام هذا النقص قرر المسؤولون التجاريون بإكدوم معالجته، بإنجاز دراسة بارومترية بشراكة مع مكتب إبسوس المغرب. وهذه الدراسة المستندة إلى بحث هم مجموعة من الأفراد، يملكون سيارة أو لا، تمحورت، أساسا، على طريقة تعامل المغاربة تجاه السيارة، وتتشكل هذه العينة من 1000 شخص من أعمار، وإقامة، ومهن مختلفة. وعند تشكيل هذه العينة التمثيلية، جرى القيام بهذا البحث على مختلف أنواع السيارات المطروحة بالسوق المحلية، إذ جرى التطرق إلى تشخيص تصرفات ونية الشراء، وقياس السمعة والصورة العامة للعلامات والموزعين، ومستوى الرضا، وتأثير الإشهار، إلى آخره. وبهذا الخصوص أكد كريستوف لوران، المدير العام المساعد بإكدوم قائلا "جرى تسليم استمارة محددة ودقيقة للمعنيين بالبحث، ركزت على علاقة البيع وما بعد البيع مع السيارة، وهذا ما مكن من الإحاطة بالجانب البسيكولوجي، والإلمام بانتظارات المستهلك المغربي". وهذه الدراسة تقدم حصيلة متكاملة عن القطاع، ونشرها سيتكرر، بغاية التحيين، وستساهم تدريجيا في تقييم التغييرات الحاصلة على مستوى سوق السيارات. ويقول لوران "هدفنا هو أن يصبح هذا البارومتر مرجعا لمختلف الفاعلين في قطاع السيارات بالمغرب، وسنتابع عن كثب كل تطورات سوق السيارات بالمغرب. وهكذا تقرر إصدار النشرة المقبل للبارومتر في شتنبر 2011". وعلاوة على ذلك، وعبر هذه المبادرة المبتكرة، التي توفر سواء للعموم أو المهنيين وسيلة إخبارية تسمح بتكوين رؤية واضحة لسوق السيارات بالمغرب، فإن إكدوم تمكنت من سد هذا الفراغ، وأيضا تجسيد طموحها في المساهمة بكيفية فعالة في النهوض بقطاع في أوج النمو. وتعتبر إكدوم التي أنشئت سنة 1974، أول شركة لقروض الاستهلاك، تخصصت في "التجهيزات المنزلية"، وبعد نجاح أول رهان لها، وسعت هذه المقاولة عرضها، لتصبح رائدا في منتوج بارز هو القرض الشخصي. وعقب أربع سنوات من تأسيسها، أدرجت الشركة في البورصة مؤكدا نجاحها بذلك. وخلال سنة 1998، انطلقت إكدوم في سوق تمويل قروض السيارات، الذي يشهد تطورا متناميا. وعلى امتداد عشر سنوات تطورت الشركة، واستمرت في تطوير عروضها في هذه السوق. وعند اقتنائها سنة 2002 من قبل مجموعة الشركة العامة، تعبر إكدوم باستمرار عن طموحاتها في قطاع قروض الاستهلاك. وبفضل سياسة التنويع المهيكلة، وفريق احترافي وشبكة توزيع جد متطورة، فإن إكدوم تفرض نفسها اليوم كفاعل مرجعي في قطاع قرض الاستهلاك.