أجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء، أولى جلسات النظر في قضية المتهم بقتل مواطن مغربي يعتنق الديانة اليهودية، في شارع بوردو، في الدارالبيضاء، إلى 31 من شهر غشت المقبل، للإدلاء بالمطالب المدنية لفائدة المطالبين بها ويتعلق الأمر بزوجة وابنة الضحية. ولم تدم الجلسة الأولى، التي غاب عنها المتهم الرئيسي، سوى بضع دقائق، ليتخذ القاضي قرار التأجيل استجابة لطلب دفاع عائلة الضحية. وكانت مصالح الشرطة القضائية اعتقلت المتهم بعد أقل من 24 ساعة من ارتكاب الجريمة، التي وقعت، في الثانية والنصف صباحا من اليوم نفسه، وراح ضحيتها بائع المجوهرات (ي.ع)، البالغ من العمر 65 سنة، الذي يقطن في شارع بوردو، قرب سينما فيردان في الدارالبيضاء، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى ابن رشد بعد طعنات حادة وجهت له. وذكرت مصادر "المغربية" أن الاهتداء إلى المتهم، الذي كان تحت تأثير المخدرات لحظة ارتكابه الجريمة، جاء بناء على تحريات توفرت من خلال شهادة أحد المواطنين، الذي كان حاضرا في عين المكان وعاين تفاصيل الحادث. وأكدت المصادر ذاتها أن المتهم، من مواليد سنة 1980، يقطن بالمدينة القديمة في الدارالبيضاء، ولديه أربع سوابق عدلية في السرقة والاعتداءات، مشيرة إلى أن آخر عقوبة قضاها في السجن مدتها سنة ونصف السنة، وأضافت المصادر أن المتهم عثر بحوزته، على ثلاثة هواتف محمولة، أحدها يعود للضحية، ومبلغ 500 درهم. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الضحية كان مارا من شارع بوردو، قبل أن يباغته أحد الأشخاص المجهولين، وعمد إلى سرقته، واستولى على حافظة نقوده، ثم وجه له طعنة قاتلة في الظهر، وفر نحو وجهة مجهولة قبل أن يلقى عليه القبض في ظرف وجيز. وجندت مصالح الأمن، على الفور، كل عناصرها وأطلقت حملة بحث واسعة على المتهم، الذي وجهت له تهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والسرقة"، مشيرة إلى أنه كان موضوعا تحت الحراسة النظرية، لإنهاء التحقيق معه. يشار إلى أن الضحية كان يفتح محله لبيع المجوهرات من حين لآخر، ويعيش رفقة زوجته في الدارالبيضاء، بينما تعيش ابنته الوحيدة في الخارج.