"... أدخلني بالقوة وأرغمني على تقليد لقطات فيلم بورنوغرافي عبر جهاز فيديو. لم استسلم له بسهولة رغم إعاقتي الجسدية، لكنه اغتصبني بالقوة من الدبر بكل وحشية وسادية...وعندما قضى وطره أخذ محفظة نقودي تاركا لي 200 درهم من أصل 600 درهم، ثم بعد ذلك هددني إذا ما فضحته خصوصا بعدما أراني صورة له يرتدي فيها لباسا مخزنيا..." بهذه الكلمات القاسية الصادمة. بدأت (أ.ع)، فتاة في عمر الزهور، معاقة جسديا، حديثها في أحد محاضر الشرطة، حول تعرضها للاغتصاب من طرف شخص غريب الأطوار، بمنزله الكائن بأحد الأحياء بخريبكة، الذي حوله إلى مكان لممارسة ساديته على ضحاياه من النساء، بعد أن يمرغ كرامتهن ويهددهن بصور يلتقطها خصيصا لهذا الغرض، إذا ما فكرن في فضحه. تعود تفاصيل الحادث إلى تقدم فتاة معاقة جسديا، بشكاية تفيد تعرضها للاغتصاب تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، بمنزل بحي المسيرة بخريبكة، معد كوكر للدعارة والفساد، يتردد عليه مجموعة من الأشخاص، من المهاجرين بالديار الإيطالية بالخصوص. ومنذ ذلك الوقت ظلت مصالح الأمن بالدائرة الخامسة تتبع خطوات المتهم وتراقب المنزل مسرح جرائمه. وجرى بالفعل، القبض عليه، بعد مباغثته وهو يضاجع ضحية أخرى، بكل عنف جنسي في غرفة نومه، تحت أضواء كاميرا صغيرة مثبتة في أحد الأركان. كما جرى ضبط عدة أقراص مدمجة بورنوغرافية لمجموعة من الضحايا، التي كان يستعملها كوسيلة لابتزازهن، وسرقة ما يملكن من نقود أو حلي أو هواتف محمولة لشراء صمتهن، كان يقوم بتكميم ضحاياه وتهديدهن بالسلاح الأبيض، وهو ماكان يساعد المتهم على الهروب والإفلات من يد العدالة. وحسب تصريحات بعض الضحايا ممن سقطن في يديه، فإنه كان يجعلهن يسقطن في قبضته بادعائه أنه يشتغل "موظفا ساميا "، عن طريق بعض الصور التي يعرضها عليهن وهو بزي "مخزني"، وبعد الاختلاء بهن داخل بيته، كان يمارس عليهن كل أنواع الشذوذ الجنسي، لإشباع رغباته الجنسية السادية بشكل يذل ضحاياه، كإدخال بعض أنواع الخضر وبعض الأدوات المختلفة الحجم بدبر وفروج ضحاياه، بعد أن يصورهن عبر كاميرات خفية. كما أنه كان يختار ضحاياه من بين ذوات العاهات والمشردات لضمان سكوتهن بعد تصويرهن في أوضاع خليعة، ولإخفاء معالم وجهه الحليق، كان يطلق لحية خفيفة تغطي وجهه حسب برنامجه الخاص، كلما تحركت هواجسه الجنسية وصرخ عفريت شهوته، ضد ضحاياه من النساء المشردات أو المعاقات، لأن ساديته لا تقبل غير ذلك. وبالقبض عليه، وتقديمه للعدالة، أسدل الستار على مجرم روع سكان المدينة الهادئة، وخلص عشرات النساء من شباكه وحباله.