استفاد تلاميذ المؤسسة التعليمية الابتدائية اهلالات خمسة، في إقليم مديونة، من تجهيزات مدرسية وألعاب ترفيهية وملابس ووسائل لممارسة كرة القدم والكرة الطائرة، وجاءت هذه البادرة من قبل جمعية "قرية اهلالات الخيرية"..تلاميذ أفراد من جمعية قرية اهلالات الخيرية في صورة جماعية (خاص) وحضر حفل تسليم هذه التجهيزات، محمد غيور، نائب وزارة التربية الوطنية في إقليم مديونة، وعبد الله لحميدي، رئيس جمعية قرية اهلالات الخيرية، وعدد من الأساتذة والفاعلين الجمعويين الاسكتلنديين، الذين ساهموا من خلال تبرعاتهم، عبارة عن مستلزمات مدرسية، في تأثيث فضاء المؤسسة، وحضر الحفل فضلا عن هؤلاء مدير المدرسة والأطر التربوية وممثلو جمعية الآباء. وحول هذه الالتفاتة، قال محمد غيور، نائب وزارة التربية الوطنية في إقليم مديونة إن "هذه البادرة جاءت لتطوير العمل التعليمي داخل فضاءات المؤسسة"، وأضاف أنه "من خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والمخطط الاستعجالي، نعمل على انفتاح المؤسسة على محيطها وعلى أبنائها، وبالتالي هذه بادرة حسنة تجعلنا نطمح إلى مستقبل زاهر للمدرسة العمومية". واستقبل أبناء مدرسة اهلالات هذه البادرة بفرحة كبيرة، خاصة أن المؤسسة كانت في حاجة إلى هذه التجهيزات، ونُظم على هامش هذا الاحتفال، حملة لوقاية أطفال قرية اهلالات من مخاطر تسوس الأسنان، وأشرف على العملية أطر تربوية اسكتلندية، كما وزعت فرشاة ومعجون للأسنان لكل تلميذ، وحول هذه الالتفاتة، قال عبد الله لحميدي، رئيس جمعية قرية اهلالات الخيرية "نريد أن يصل كل أبناء المنطقة إلى مستوى ثقافي وتربوي جيد، وقمنا في هذا الإطار بزيارة أولية للمدرسة، لتحديد حاجيات التلاميذ والمؤسسة، وبحثنا عن الدعم من جمعيات دولية، وأحضرنا معدات للمؤسسة، وننوي القيام بتداريب في التعليم الجديد وطرقه الحديثة، وتوفير فضاءات رياضية للتلاميذ، وتوفير دراجات هوائية لتلاميذ مستوى الإعدادي والثانوي، الذين يقطعون مسافات طويلة على أرجلهم إذا أرادوا مواصلة الدراسة". وجاءت فكرة جمعية قرية اهلالات الخيرية، حسب لحميدي، التي اكتست صبغة دولية من خلال انفتاحها على عدد من الجمعيات الخيرية الدولية، لإنقاذ تلاميذ العالم القروي من الهدر المدرسي، وتشجيعهم على مواصلة الدراسة عبر توفير فضاء تعليمي، يرقى إلى المستوى المطلوب، ويقول الحميدي "بما أنني أعمل مفتشا دوليا في التعليم الدولي، ومن خلال حديثي مع مجموعة من الناس عبر العالم، تبلورت فكرة الجمعية، وبدأنا تأسيسها في اسكتلندا بمعية الاسكتلنديين، واعترفوا بنا في هذا البلد، وفي أوروبا، لأن اختصاصنا هو منهجية التعليم الجديدة، بعدها ربطنا علاقات مع مدير المؤسسة الابتدائية اهلالات خمسة، ونائب نيابة التعليم في إقليم مديونة، وبدأنا في جلب معدات تربوية وترفيهية للمؤسسة، وسنوفر في مرحلة ثانية روضا لأطفال الدوار، ونفكر أن نوفر كل سنة أشياء يحتاجها تلاميذ المؤسسة". وسيكون لتلاميذ المؤسسة وأطرها التربوية، في العاشر من ماي المقبل، موعد مع طلبة وأطر تربوية من اسكتلندا، لبناء فضاءات ترفيهية للبراعم، وتسعى الجمعية بشراكة مع نيابة التعليم لإقليم مديونة، أن تساهم رفقة طلبة من أمريكا وانجلترا واسكتلندا في تعليم تلاميذ المؤسسة اللغة الانجليزية، أوضح لحميدي طريقة عمل الجمعية وطرق تموينها قائلا "مواردنا المالية تأتي عبر جميع المركز التعليمية، التي نقدم لها مشروعنا، ويتدارسون الملف وحين يقتنعون أن هذا سيساعد من الناحية التربوية، يدعموننا ماديا"، وتطمح الجمعية إلى تعميم هذه التجربة على باقي المؤسسات التعليمية الوطنية لتطوير أداء المؤسسات التعليمية العمومية، كما ستوقع مع مديرة أكاديمية التعليم لجهة الدارالبيضاء، شراكة لإعطاء دفعة إلى الميدان التعليمي.