تمكنت عناصر الأمن بالفقيه بن صالح، خلال حملة تطهيرية قامت بها نهاية الأسبوع الماضي، من إيقاف مجرم خطير، يدعى ( ع.ر.خ)، كان مبحوثا عنه من طرف مصالح الأمن بمدينة سطات، من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة بالعنف ومحاولة القتل. جرى إيقاف المتهم من طرف دورية للشرطة من أجل السكر العلني، إذ قدم معلومات زائفة عن هويته، لكن وثيقة بنكية كانت معه كشفت عن رقم بطاقته الوطنية، تبين بعد تنقيطها في الناظمة الإلكترونية أن الأمر يتعلق بعنصر خطير يترأس عصابة إجرامية بمدينة سطات، وسبق أن جرى إيقاف عدد من شركائه بينما ظل هو في حالة فرار بمدينة الفقيه بن صالح، حيث يبيع الخضر بالتقسيط. وفي السياق ذاته، أوقفت دورية للأمن، عنصرين آخرين متلبسين باعتراض سبيل المارة، وسرقة ما بحوزتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض. ويتعلق الأمر بكل من (م.م) و(م.ز)، اللذين اعتادا اعتراض سبيل المارة بالقرب من الموقف فجر كل يوم، لكن مصالح الأمن تمكنت من ضبطهما متلبسين بالمنسوب إليهما بعد نصب كمين لهما. وخلال الحملة نفسها، جرى إيقاف المسمى (ط.إ)، من أجل السرقات المشددة وسرقة الدراجات النارية، إذ كان المتهم الذي يعمل كرصاص وكهربائي، يستغل مهاراته الحرفية ومعرفته بالمنازل، التي سبق له إصلاح بعض أنابيبها أو كهربائها، لاستهدافها بالسرقة ليلا بعد تسلق جدرانها وإحداث فتحات بأحد شبابيكها. اعترف المتهم أثناء التحقيق الأولي معه بارتكاب السرقة بأربعة منازل بأحياء نزهة، وفريدة، والياسمين، كما حجزت معه دراجة نارية من الحجم الكبير مرقمة بالخارج، ولا تتوفر على أية وثائق. أسفرت عملية التحقيق مع المتهم، الذي ظل أمره لغزا يحير سكان المدينة، عن إيقاف شاب وشابة ممن كانوا يبيعون المسروقات، فيما صدرت مذكرات بحث وطنية في حق عنصرين آخرين من شركائهم مازالا في حالة فرار، هذا وجرت إحالة جميع الموقوفين على استئنافية بني ملال، إذ مازال قاضي التحقيق بغرفة الجنايات ينظر في التهم المتابعين من أجلها. فيما أحيل شخصان آخران على ابتدائية الفقيه بن صالح جرى ضبطهما في إطار هذه الحملة متلبسين بالشذوذ الجنسي.