علمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن مصالح الدرك الملكي بمدينة الحاجب، فتحت تحقيقا في قضية مواطن من جنسية سورية مقيم بالمغرب يدعى (ا.ح)، من مواليد 1960 بحلب، متابع من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة المشددة والضرب والجرح.بناء على الشكاية التي تقدم بها دفاع الضحايا والمسجلة لدى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمكناس، بتاريخ 22 دجنبر من السنة الماضية، تحت عدد 75/9101/09 معززة بشهادات طبية، تثبت تعرض الضحايا للضرب والجرح، وحددت مدة العجز في 25 يوما. وأكدت المصادر أن تحريك المتابعة في حق المواطن السوري يأتي، بعدما قررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمكناس، الحفظ بخصوص الضرب والجرح، وأصدرت حكما قضائيا نهائيا ضده في نزاع قضائي، حول آلة حفر الآبار، يدعي امتلاكه لها، قضى بإرجاع آلة الحفر لمالكها بموجب الحكم الجنحي عدد 7298 بتاريخ 28 يوليوز 2008 . وتعود أطوار القضية إلى ليلة 12 نونبر 2009، على الحادية عشرة، حينما تفاجأ الضحيتان (ح.ب) و(ع.ع)، اللذان كانا يحرسان آلة لحفر الآبار بحقل فلاحي تابع لتعاونية أقدار الموجودة بالنفوذ الترابي لعمالة إقليم الحاجب، باقتحام أشخاص مجهولين كانوا على متن سيارتين، الأولى رباعية الدفع من نوع "ايسوزي" يقودها مواطن يتكلم اللكنة الشرقية وأخرى من نوع "فورد فوكوس"، يستقلها ثلاثة أشخاص، وبمجرد وصولهم إلى المكان عثروا على الحارس، وأشبعوه ضربا قبل أن يأتي الدور على رفيقه الثاني والثالث وشلوا حركتهم، وبعدما انهارت قواهم، تمكنوا من تكبيل أيديهم وأرجلهم وسرقوا آلة الحفر، التي يمتلكها المدعو (ر.ا) وجروها بواسطة سيارة رباعية الدفع في اتجاه مجهول. وأضافت المصادر ذاتها أن أحد المكبلين تمكن، بعد مغادرة أفراد العصابة المكان، من فك وثاقه وربط الاتصال بمشغله وأصحابه، الذين هرعوا من فراشهم في اتجاه الضيعة الفلاحية، إذ وجدوا المستخدمين في حالة صحية متدهورة، وأثار الضرب والجرح بادية على أجسادهم، ورغم ذلك لم يترددوا في اقتفاء آثار المتهمين بالطرق المجاورة، إلى أن تمكنوا من تحديد وجهتهم، إذ كانوا يسيرون في اتجاه مدينة القنيطرة، عبر جماعة داربلعامري. مباشرة بعد تحديد اتجاه المتهمين، ربط المعنيون اتصالاتهم بمصالح الدرك الملكي، إذ انتقلت مصالح الأمن المذكورة إلى الطريق المعنية، وأقامت حاجزا للمراقبة أدى مباشرة إلى إيقاف المتهمين، وبما أن الحادث وقع بالنفوذ الترابي لعمالة الحاجب - تشير المصادر- اكتفت مصالح الدرك الملكي بدار بلعمري بتحرير برقية وجهت لاحقا إلى درك الحاجب، مفادها أن دورية تابعة للمركز السالف الذكر أوقفت في الثالثة والنصف صباحا آلة حفر الآبار، كانت مقطورة بسيارة خفيفة من نوع "ايسوزي" يقودها شخص متبوعة بسيارة أخرى من نوع "فورد فوكوس"، يستقلها ثلاثة أشخاص، بعدما بلغ إلى علم المصالح الأمنية أن هذه الأخيرة موضوع شكاية من أجل السرقة، إذ جرى الاحتفاظ بآلة الحفر والسيارة، فيما أخلي سبيل الثلاثة الآخرين، لعدم توفر مصالح الأمن المذكورة على أي برقية بحث صادرة في حقهم. وأوضحت مصادر "المغربية" أن مصالح الدرك الملكي بالحاجب أنجزت محضرا في الموضوع آنذاك، بعد الاستماع إلى المشتكين والمتهم في محضر قانوني، إذ نفى هذا الأخير تسخيره أفراد العصابة، وادعى ملكيته لآلة الحفر، دون أن تكلف نفسها البحث عن الثلاثة الآخرين، الذين كانوا رفقة المتهم، أثناء الاعتداء المتبوع بسرقة آلة الحفر أو إجراء بحث معهم في الموضوع، علما أن مصالح الدرك الملكي بدار بلعامري، أشارت في برقيتها إلى وجود الأشخاص الثلاثة على متن سيارة "فورد" أثناء وقف المقطورة، متسائلة كيف يمكن لشخص واحد تكبيل ثلاثة أشخاص لوحده، وجر آلة الحفر في ظروف الليل دون خوف أو ارتياب.