حددت عمالة إقليمخنيفرة عدد الأشخاص المترامين على الملك الغابوي، خلال السنوات الأخيرة، في 6 آلاف و560 شخصا، ما يهدد الثروة الغابوية في المنطقة، المكونة أساسا من شجر الأرز. وأرغم تزايد وتيرة الترامي على الملك الغابوي، خاصة خلال بداية الموسم الفلاحي، السلطات الإقليمية على ضرورة التفكير في كراء هذه البقع الأرضية للفلاحين في المنطقة، وإعادة تشجير المساحات الغابوية المتضررة من الترامي. وقال سعيد مكاك، المدير الإقليمي للمياه والغابات في خنيفرة، إنه يسجل سنويا، خلال بدء عملية الحرث، والاستعداد للموسم الفلاحي، الترامي على ما يقارب 150 آر من الملك الغابوي، من خلال محاولة القطع والحرث. وحول الإجراءات المتخذة من قبل عناصر المياه والغابات في مثل هذه الحالات، قال مكاك في اتصال مع "المغربية"، إن "هناك لجانا محلية تعمل، بمساعدة من السلطات المحلية، على التعرف على هوية الأشخاص المترامين على الملك الغابوي، وتجري متابعتهم، وتوقيف عملية الترامي، وقطع الأشجار، التي تستغل في عملية التفحيم". وأمام التزايد المتواصل للظاهرة، تشكلت في منطقة أيت حنيني، التابعة لإقليم ميدلت، لجنة من جمعيات المجتمع المدني، والسلطات المحلية، وعناصر المياه والغابات، لجرد المساحات، التي تعرضت للترامي، ومتابعة المتورطين في العملية. وأحالت عناصر المياه والغابات، في الفترة الأخيرة، ستة ملفات لأشخاص متورطين في الترامي على الملك الغابوي، على أنظار المحكمة الابتدائية في خنيفرة. وقالت اللجنة المحلية في أيت حنيني إنها ناشدت السلطات المحلية للتدخل لاسترجاع المساحات، التي وقع الترامي عليها، وإعادة تشجير المساحات الغابوية المتضررة، مضيفة أنها اتخذت إجراءات لوقف نزيف الترامي.