ينتظر أن تشرع، إذاعة "شدى إف إم" الخاصة، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، في بث برامجها، مباشرة من الأستوديو الجديد، الذي انتهت أخيرا من تجهيزه.رشيد الحياك وكلف الأستوديو الجديد، المقام على مساحة 300 متر مربع، ميزانية الإذاعة، حوالي مليوني درهم، وجرى اقتناء كافة تجهيزاته من عدد من الدول الأوروبية، من بينها فرنسا وإيطاليا، حسب ما أشار إليه رشيد الحياك، الرئيس المدير العام للإذاعة في حديث إلى "المغربية ". ويتكون هذا الأستوديو، الذي يعد أكبر استوديو إذاعي في المغرب، من بلاطو للتسجيل والتصوير، يسمح للجمهور بمشاهدة البرامج المذاعة، مباشرة عبر الفيديو على شبكة الإنترنت، كما يمكن الأستوديو الجديد، الجمهور (حوالي مائة شخص) من الحضور لمتابعة البرامج، إضافة إلى ذلك يضم الاستوديو الجديد فضاء آخر لتسجيل البرامج، فضلا عن قمطر تقني مجهز بأحدث التقنيات الرقمية. يأتي تجهيز هذا الأستوديو في الوقت الذي شرعت فيه، أخيرا، الإذاعة في بث برامجها بمدينة أكادير ونواحيها، ضمن التوسيع الوطني لأحواض بث الإذاعة، بناء على دفتر تحملات، وقعته الإذاعة في ماي الماضي، مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري. واعتبر الحياك، توسيع مساحة البث، أول خطوة نجحت فيها الإذاعة لتغطية مختلف أحواض الاستماع الوطني، وهو ما سيمكن من التواصل مع الجمهور من مختلف جهات المملكة وكذا للاستماع إلى مختلف ملاحظاتهم وحاجياتهم. وسيعلن قريبا عن شبكة البرامج الجديدة لإذاعة "شدى إف إم" ، التي سيراعى فيها هذا التحول في طبيعة الرقعة الجغرافية، التي ستستقبل فيها برامج "شدى إف إم". كما سيتواصل العمل بمبدأ القرب، الذي اعتمدته "شدى إف إم" منذ انطلاقتها، يضيف الحياك. من جهة أخرى، وعن تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على المداخيل الإشهارية للإذاعة، أبرز الحياك ل"المغربية"، أن إذاعته كباقي القطاعات تضررت جراء هذه الأزمة، مبرزا في الآن ذاته أن إذاعته مازالت لم تحقق أرباحا مادية منذ إطلاقها، إلا أنها تحقق حاليا اكتفاء بضخ استثمارات جديدة بين الفينة و الأخرى، مؤكدا في الآن ذاته أن مؤسسته لا تستفيد من دعم من الدولة، بناء على اتفاق سابق مع الدولة منحت من خلاله تراخيص استغلال خدمات الاتصال السمعي البصري الخاص في المغرب. مقابل ذلك، وحول المنافسة الحالية للإذاعات الخاصة، التي أضحت تعرف بإذاعات الجيل الأول، مقارنة مع نظيراتها في الجيل الثاني، قال الحياك، إن هذه الأخيرة حملت إضافة نوعية عن سابقاتها، باعتبارها كلها متخصصة، عكس الأولى التي غالبيتها ذات توجه عام، وهو ما يعكس التعددية الإعلامية التي يسير عليها المغرب خاصة في القطاع السمعي البصري. تجدر الإشارة إلى أن إذاعة "شدى إف إم"، تقدم برامجها بتوجه إخباري ترفيهي وموسيقي، وكانت تصدرت نسب الاستماع في منطقة جهة الدارالبيضاء الكبرى، في استطلاع للرأي أعدته مؤسسة متخصصة.