قالت زليخة نصري، مستشارة صاحب الجلالة، أول أمس الخميس بواشنطن، إن تخليد الذكرى 40 ليوم الأرض بالرباط، يعد تجسيدا للصداقة بين المغرب والولايات المتحدة، البلدان اللذان يتبادلان الاحترام ويعملان من أجل شراكة أفضل.وأكدت زليخة نصري، خلال ندوة صحفية احتضنها النادي الوطني للصحافة، بمناسبة الإعلان عن تخليد المملكة، في أبريل المقبل، لهذا الحدث الدولي وإطلاق الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، أن "الاختيار الذي وقع على الرباط كمدينة أولى، ومعها المغرب، من أجل الاحتفال بهذه الذكرى 40، لم يكن اعتباطيا". وأضافت مستشارة صاحب الجلالة أن الأمر يتعلق أيضا ب"مبادرة جيدة لتمرير المشعل من الشمال إلى الجنوب حول موضوع له آثار كونية وإنسانية"، مضيفة أن هذا الحدث "يعد مسارا جيدا للشراكة بين بلدينا في مجال حساس وهو البيئة". واعتبرت أن المبادرة تعد أيضا "التفاتة إلى كل ما يقوم به المغرب في مجال البيئة"، مبرزة الأهمية التي ما فتئت تحظى بها قضية البيئة بالمملكة، بفضل " إرادة وعزم صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وذكرت في هذا السياق، بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة سنة 2005، مسجلة أن التنمية البشرية لا يمكن أن تغفل قضية البيئة والحفاظ على مواردها. وأضافت أن منعطفا آخر ضمن هذا المسلسل، يعود إلى 30 يوليوز2009، حين أبرز صاحب الجلالة في خطاب العرش، الحاجة إلى ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة، وأعطى تعليماته السامية إلى الحكومة من أجل الشروع في بلورته. وقالت مستشارة صاحب الجلالة "انتقلنا بذلك من العمل القطاعي إلى رؤية شمولية منسجمة ومندمجة". وعرفت هذه الندوة الصحفية مشاركة كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة، عبد الكبير زهود، والمندوبة المكلفة بتظاهرة يوم الأرض، مريم بنصالح شقرون، وعمدة مدينة الرباط، فتح الله ولعلو، ووالي جهة الرباط-سلا-زمور-زعير، حسن العمراني، وكذا سفير المغرب بالولايات المتحدة، عزيز مكوار. شارك، أيضا، في هذا اللقاء، عن الجانب الأمريكي، ليسا جاكسون، مسؤولة الوكالة الأمريكية لحماية البيئة، وكاثلين روجرز، رئيسة شبكة (أورث داي)، "يوم الكرة الأرضية"، وكذا القس جيسي جاكسون.