نظمت 14 مستشارة جماعية، يوم الأربعاء المنصرم، وقفة احتجاج، أمام باشوية الحسيمة، ضد ما اعتبرنه منعهن من تأسيس جمعية، وعدم تسليمهن وصلها المؤقت، فيما قالت مصادر مطلعة إن "المستشارات تسرعن في تنظيم الوقفة، تحت تأثيرات حزبية، لأن هناك مهلة لتسليمهن الوصل".وقالت أسماء الموساوي، مستشارة ببلدية الحسيمة، في اتصال مع "المغربية"، إن "السلطات المحلية رفضت تسليم المستشارات الوصل المؤقت للجمعية، الذي يجب أن يحصلن عليه مباشرة بعد تأسيسها، بحجة ضرورة التشاور مع المسؤولين بالرباط". وأوضحت أن "المستشارات عبرن عن غضبهن، في وقفة احتجاج، من الرفض، بل المنع الذي مورس ضد تأسيسهن جمعية، بعيدا عن التيارات الحزبية". وأكدت أن الجمعية تضم أعضاء من أحزاب اليسار واليمين، وستعمل في استقلالية عن التوجيهات السياسية. واعتبرت مصادر "المغربية" بالحسيمة أن بعض المستشارات تعجلن في تنظيم وقفة ضد عدم تسليمهن الوصل المؤقت، كما أفادت أن هناك جهات دفعتهن للاحتجاج، دون معرفة الأسباب الحقيقية لعدم تسليم الوصل المؤقت. وأضافت المصادر أن "الجمعية تحمل طابعا وطنيا، في حين، تضم مستشارات من الحسيمة فقط، ومن الممكن أن تتسلم رئيسة الجمعية الوصل المؤقت، لتؤسس به فروعا في مدن أخرى، غير أنه يجب أن يجري التأكد من عدم وجود جمعية أخرى تحمل اسما مطابقا لجمعيتهن". وأكدت أنه جرى الاتصال بوزارة الداخلية بالرباط، عن طريق الولاية، للتأكد، عبر البحث في بنك المعلومات والآلات الخاصة، من عدم وجود جمعية بمدينة أخرى تحمل الاسم نفسه. وذكرت مصادر محلية أن الجمع العام لتأسيس الجمعية الوطنية لمستشارات الجماعات المحلية، يجب أن يضم نساء من مدن أخرى، مثل الناظور، ووجدة، وطنجة، وفاس، وغيرها، لإعطائها صفة جمعية وطنية.