استمعت الدائرة الأمنية الأولى بأمن الجديدة، يوم الثلاثاء المنصرم، في محضرين، إلى مواطنين يتحدران من كوريا الجنوبية وبلجيكا، في نازلة اعتبرت وقائعها مثيرة للغاية، وتخرج عن إطار القضايا والمساطر القضائية الجنحية أو الجنائية، التي اعتادت الضابطة القضائية مباشرتها. وأحال المحققون تقريرا على وكيل الملك بمحكمة الدرجة الأولى، عبارة عن معلومات قضائية. وعلمت "المغربية" أن مصلحة المداومة تلقت، الأحد الماضي، برقية استعجالية من قاعة المواصلات، تفيد ضرورة التدخل والانتقال إلى المخيم الدولي بالجديدة، إثر خلاف نشب بين بلجيكي من أصل مغربي، وامرأة كورية. وهرعت دورية إلى مسرح النازلة، وأجرت التحريات الميدانية. واتهمت المواطنة الكورية، وهي أستاذة باحثة، دخلت منذ شهرين إلى المغرب، واستقرت في المخيم الدولي، السائح البلجيكي، الذي يقيم في المخيم نفسه، بأنه يحرض كلبين صغيرين للانقضاض على هرتها الصغيرة. وظل المحققون يترددون، الأحد الماضي، على المخيم. وجرى استدعاء الطرفين إلى مقر الدائرة الأمنية الأولى. واستعانت الضابطة القضائية بمترجم محلف، كان يترجم الإفادات من الإنجليزية إلى العربية. والغريب في النازلة، التي بطلاها كلبان وقطة، من الحيوانات الضالة، عثر عليها البلجيكي والكورية داخل المخيم، وتبنوها. وتسببت هذه الحيوانات الأليفة في احتدام الصراع بين الأجنبيين، القادمين من القارتين الآسيوية والأوروبية.