كشفت امرأتان في مدينة آسفي تعرض طفلة خادمة، عمرها حوالي 10 سنوات، للتعذيب من طرف مشغلتها، في حي الرياض بالمدينة ذاتها، وتقدمتا بطلب مؤازرة إلى فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بآسفي. وأكدت (ص.ب)، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، أنها لاحظت آثار التعذيب في وجه وجسم الطفلة الخادمة، المدعوة نادية زياد، وهي في طريقها إلى السوق، مضيفة أن منظر الطفلة أثار شكوكها، وجعلها تقترب منها وتسألها عن آثار الضرب، لتكتشف أن مشغلتها تمارس عليها التعذيب. وأضافت (ص.ب) أن نادية بدت عليها، في البداية، علامات الخوف والرعب، ولم ترد الحديث، لكنها طمأنتها بأنها ستساعدها، فشعرت بالأمان، وأخبرتها أن والدها يشتغل في مدينة أكادير، وهي تتحدر من منطقة تدعى الجمعة، لكن لم تعرف هل جمعة سحيم التابعة لمدينة آسفي، أم جمعة كيسر. وأضافت المشتكية أن تاجرا بالسوق أخبرها أن الطفلة كانت تبدو عليها آثار التعذيب بقضبان شي اللحم في مختلف أنحاء جسمها، فطلبت من التاجر إبلاغها حال مشاهدته الطفلة الخادمة بالسوق المذكور. وأوضحت أنه، حين أخبرها بوجود الطفلة، توجهت إليها، وطلبت منها مرافقتها إلى مختبر التصوير لالتقاط صور لآثار التعذيب، لكنها رفضت في البداية، ثم قبلت فرافقتها إلى المختبر. وقالت المشتكية إنها حاولت، وجارة لها مساعدة الطفلة الخادمة، فارتأتا توجيه طلب مؤازرة لمساعدتها وحمايتها من التعذيب. وأكد رشيد الشريعي، رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بآسفي، ل"المغربية"، أن المركز توصل بطلب مؤازرة من المرأتين المذكورتين، مضيفا أن المركز بصدد تقديم شكاية مباشرة إلى كل من الوكيل العام للملك، ووالي الأمن.