أكدت مصادر "المغربية" أن سكان مدينة طانطان (حوالي 80 ألف نسمة)، قضوا أسبوعا كاملا دون طبيب جراح، لأن الطبيب الوحيد، الذي يزاوج بين الجراحة وإدارة مستشفى الحسن الثاني، كان في عطلة، بينما استفاد الطبيب الآخر من انتقال إلى نيابة اشتوكة أيت باها. وقال مصدر نقابي إن "حرمان سكان طانطان من أطباء للجراحة يعود، بالأساس، إلى انتشار الأطباء من طرف وزارة الصحة، التي تكدس الأطباء الاختصاصيين والجراحين في محور المدن الكبرى، بينما تعاني شريحة كبيرة من مواطني المدن الأخرى انعدام أطباء وجراحين مختصين، إضافة إلى شح التجهيزات، كما هو الحال بطانطان، التي استفادت من أطباء اختصاصيين دون تجهيزات". وأفاد المصدر ذاته أن المرضى وذويهم يضطرون، في غالب الأحيان، إلى السفر عبر الطائرة إلى الدارالبيضاء، قصد تلقي العلاج. من جهة أخرى، قال مصدر مسؤول إن وزارة الصحة بصدد تغطية الخصاص في الأطباء الجراحين في مستشفى الحسن الثاني بطانطان، مشيرا إلى أن هناك لجنا منكبة على توزيع الأطباء في مختلف التخصصات في المدن النائية. وللمزيد من المعلومات، اتصلت "المغربية" بمندوبية وزارة الصحة بطانطان، لكن موزع الصوت (ستندار)، أخبرنا أن المندوب ونائبه يوجدان في مهمة، وبعدها، أجرينا اتصالا بإدارة مستشفى الحسن الثاني، إلا أن الهاتف ظل يرن، دون أن يجيب أحد.