قررت الحكومة الاسترالية إرسال فريق من الشرطة إلى إسرائيل للتحقيق حول استعمال ثلاثة جوازات سفر أسترالية، من قبل مجموعة من الأشخاص المتورطين في قضية اغتيال قيادي حماس، محمود عبد الرؤوف المبحوح، أواخر يناير في إمارة دبي.و صرحت متحدثة باسم وزارة الخارجية، أمس الثلاثاء، أن "أستراليا تنتظر تعاونا كاملا من قبل الحكومة الإسرائيلية ومسؤوليها ووكالاتها". كما ذكرت صحيفة "الاستراليان" الصادرة أمس، أن الشرطة ستستجوب خصوصا ثلاثة رعايا استراليين يقيمون في إسرائيل واستعملت جوازات سفرهم من قبل المجموعة المسؤولة عن اغتيال المبحوح. وسبق أن كشفت الشرطة الإماراتية التي تحقق في مقتل قيادي حماس أن 26 شخصا يحملون جوازات غربية متورطون في قضية اغتيال المبحوح مؤكدة اقتناعها بوقوف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "موساد" خلف العملية. وأصدرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) في وقت سابق النشرة الحمراء بشأن ملاحقة الجناة 11 الذين وردت أسماؤهم ضمن القائمة الأولى للمتهمين. وبعد ذلك أعلنت شرطة دبي أن 15 شخصا إضافيا يحملون جوازات سفر أوروبية ضالعون في اغتيال المبحوح، ما يرفع إجمالي عدد الأشخاص الذين اتهمتهم الشرطة في العملية إلى 26 شخصا وحمل هؤلاء جوازات بريطانية وإيرلندية وفرنسية واسترالية إضافة إلى شخص حمل جوازا ألمانيا. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن عددا من عملاء الموساد المتهمين باغتيال المبحوح فروا إلى الولاياتالمتحدة بعد تنفيذ العملية في دبي. وأوضحت تايم أن اثنين من المتهمين من عملاء الموساد الإسرائيلي على الأقل لاذا بالفرار إلى الولاياتالمتحدة، وفق مصادر الشرطة في الإمارة التي شهدت جريمة الاغتيال على أراضيها في فندق البستان روتانا في 19 يناير 2010. وأشارت الصحيفة إلى أن صحيفة وول ستريت الأميركية ذكرت أن أحد المتهمين الفارين يحمل الجنسية البريطانية، وأنه دخل الولاياتالمتحدة في 14 فبراير الماضي، وأما المتهم الثاني فوصل أراضي أميركا في 21 يناير الماضي أو بعد يومين اثنين من تاريخ وقوع جريمة الاغتيال، مستخدما جواز سفر إيرلنديا.