أكد أندريه أزولاي، مستشار جلالة الملك، يوم السبت المنصرم بالدوحة، على "انسجام وطموحات المشروع المجتمعي، الذي يقترحه المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على شركائه المتوسطيين". وأبرز أزولاي، الذي شارك في منتدى معهد الدراسات السياسية المتوسطية (نادي موناكو)، المنعقد من 26 إلى 28 فبراير الجاري، بالدوحة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأبناء، أن هذا اللقاء مكنه من مناقشة العديد من القضايا مع زملائه في المعهد، الذي يعتبر أحد مؤسسيه، خاصة القضايا المتعلقة بمستقبل المتوسط ومسلسل السلام في الشرق الأوسط. وحسب مستشار جلالة الملك، الذي يرأس أيضا مؤسسة "آنا ليند"، فإن الاتحاد من أجل المتوسط "يجد مشروعيته في الأخذ بعين الاعتبار القيم التي يلهمها له الجنوب". وقال إنه "ينبغي أن تستند، على الخصوص، إلى مؤهلات المجتمع المغربي بلا مركب نقص أو الخوف، التي تنسجم مع تحالف الحضارات، بدلا من صدامها وانسجام ثقافاتنا، بدل الانقسام". وبعدما أبرز مركزية القضية الفلسطينية في هذا الأفق، اعتبر أزولاي أنه "بتحركنا بأولوية قيام دولة فلسطينية تتوفر على جميع مقومات السيادة والعدالة والكرامة، سيكون الاتحاد من أجل المتوسط قد ساهم في إعادة بناء ثقافة السلام في منطقتنا". ويعتبر معهد الدراسات السياسية المتوسطية مركزا للدراسات يضم نحو مائة من الشخصيات البارزة على المستوى الدولي والخبراء في قضايا الشرق الأوسط والعلاقات بين العالمين الإسلامي والغربي. وانكب هذا المنتدى، الثاني من نوعه الذي ينظمه النادي بالعاصمة القطرية، على مدى ثلاثة أيام في جلسات مغلقة، على مناقشة أربعة مواضيع أساسية تهم "النووي الإيراني" ، و"إيرانأفغانستان والعراق والسياسة الأميركية والغربية في المنطقة"، و"النزاع الاسرائيلي والفلسطيني ومسلسل السلام"، و"مستقبل منطقة المتوسط". جمع هذا المنتدى، الذي افتتح أشغاله رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، نحو خمسين مشاركا من عدة بلدان، على الخصوص، عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي شارك مع أندري أزولاي في تأسيس نادي موناكو. كما شارك في هذا اللقاء عدد من الشخصيات، كأحمد غزالي، وميشيل روكار، وهوبير فيدرين، ورولان دوما.