بدأت بوادر تشكيل تكتل نسائي في مجلس مدينة الدارالبيضاء تظهر على السطح، إذ أفادت مصادر مطلعة أن عددا من المستشارات بمجلس المدينة، ينتمين إلى أحزاب سياسية مختلفة..لم يعدن يطقن ما يعتبرنه تهميشا يمارس في حقهن من طرف زملائهن المستشارين، ما جعلهن يبعثن رسالة إلى عمدة المدينة، محمد ساجد، يطلبن منه الانتباه إلى خطورة تهميشهن في هياكل المجلس. وأكدت الرسالة، التي تحمل توقيعات عدد من المستشارات، توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن العديد من المستشارات في المجلس لا يتوفرن على الآليات، التي تساعدهن على تلبية حاجيات المواطنين، الذين وضعوا ثقتهم فيهن. وأكدت المستشارة، خديجة الطنطاوي، في تصريح ل"المغربية"، أن من بين دوافع بعث هذه الرسالة، الاستمرار في تهميش مجموعة من المستشارات، سواء في مجلس المدينة، أو في مجالس المقاطعات، مضيفة أن هؤلاء المستشارات يئسن من كثرة الانتظار دون جدوى. وعن توقيت بعث هذه الرسالة، قالت الطنطاوي إن الوقت حان لإثارة هذه القضية، خاصة أن دورة فبراير على الأبواب. وأضافت "لا يعقل الاستمرار في تهميش عدد من مستشارات المجلس. لقد أصبحنا نشعر بالغبن، ونريد أن يكون لنا موقع قوة داخل المجلس، خاصة أننا نتوفر على مؤهلات تساعدنا على ذلك، ونحن لا نريد إلا أن تفتح الأبواب في وجهنا، من أجل تحقيق ما وعدنا به المواطنين، الذين وضعوا ثقتهم فينا". وكانت مصادر "المغربية" أكدت أن مجموعة من المستشارات في مجلس المدينة لهن رغبة في لعب دور فعال في المجلس، وليس الاكتفاء بتأثيث المشهد السياسي محليا. وأوضحت المصادر ذاتها أن أغلبية المستشارات يرفضن البقاء كديكور في مجلس المدينة، وأنهن على استعداد لإعادة تركيبة المجلس إلى نقطة الصفر، في حالة وجود نية من قبل المستشارين لتهميشهن. ويعود غضب مجموعة من النساء داخل مجلس المدينة إلى عدم استفادتهن من الكوطا في عدد من هياكل المجلس، وعلى رأسها اللجان، والمكتب المسير، بما يبقي القرار حكرا على الرجل. وتعتبر المستشارات أن هذا الأمر غير مقبول، أمام وجود 35 مستشارة في مجلس مدينة الدارالبيضاء ، يمثلن مختلف الأحزاب السياسية الكبرى.