استهدف لصوص السرقات الموصوفة، خلال السنتين الأخيرتين، إقامة الراحل الدكتور عبد الكريم الخطيب بالجديدة، الكائنة بزنقة تحمل اسم والده الراحل عمر الخطيب.وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن المتهمين عمدوا في آخر عملية سرقة نفذوها، إلى التسلق عبر الجدار الخارجي للإقامة المستهدفة، والولوج إلى فضائها الداخلي، عبر نافذة ضيقة، واستولوا على مجموعة من التحف التاريخية، مصنعة من الفضة والنحاس، كان من جملتها "سينيات ومقاريج وحساكي". وبعد انتهاء العملية غادروا الإقامة، عبر بابها الرئيسي، بعد أن أزالوا القفل من الداخل. وفور إشعار مصالح الأمن، انتقلت الضابطة القضائية لدى الدائرة الأولى بأمن الجديدة، ذات الاختصاص الترابي، إلى مسرح الجريمة، إذ باشرت المعاينة والتحريات الميدانية، وركز المتدخلون الأمنيون اهتمامهم على بعض التحف، التي كان الفاعلون حملوها في أغطية، وتخلوا عنها، لسبب أو آخر، في عين المكان، وأخذوا لها صورا فوتوغرافية، التي كان لاستغلال مراجعها مصدرها وتاريخ تصنيعها دورا حاسما في فك لغز السرقات الموصوفة، التي مافتئت تستهدف إقامة الدكتور الخطيب، ابن المعلمة الوطنية عمر الخطيب. وتشكل فريق أمني، ضم في صفوفه عميد أمن وضابط أمن، ومفتش شرطة الذين عملوا في سرية تامة، وتوزعوا على تجار التحف والأفرشة والديكورات والأواني النحاسية والفضية المستعملة، وكذا على الأشخاص المولعين بجمع التحف، ما مكن في وقت قياسي، من الاهتداء إلى شخصين، اشتبه في ارتكابهما للسرقات الموصوفة، التي استهدفت إقامة الدكتور الخطيب بالجديدة. وظل الفريق الأمني يترصد ويتربص بهما، إلى أن جرى ضبطهما متلبسين ببيع بعض من التحف المسروقة، ليجري من ثمة توقيفهما، وتصفيدهما، واقتيادهما إلى المصلحة الأمنية، حيث وضعتهما الضابطة القضائية تحت تدبير الحراسة النظرية. وإثر إخضاعهما للاستنطاق، اعترفا بالأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما، وأسفر التفتيش الذي أجراه المحققون في غرفة كان المشتبه بهما يشغلانها بمنزل سكني بالطابق السفلي، على وجه الكراء، (أسفر) عن العثور عما تبقى من التحف المسروقة. تجدر الإشارة إلى أن الفريق الأمني نفسه لدى الدائرة الأولى بأمن الجديدة، كان اعتقل أخيرا من داخل غرفة بالطابق العلوي بالمنزل السكني نفسه، عصابة إجرامية خطيرة، زرعت الرعب بمدينة الجديدة، ضمت في صفوفها ستة منحرفين مدججين بالسيوف، وبكلبين شرسين من فصيلة "بيت بول"، كانوا يعترضون سبيل المارة، ويعرضونهم للسرقات بيد مسلحة، وبالتعنيف.