استنفر الأمن، ليلة أول أمس الاثنين، عناصره، إضافة إلى عناصر الوقاية المدنية، التي انتقلت إلى زنقة موزار، المتاخمة لشارع 2 مارس بالدارالبيضاء، لتخليص منازل هاجمتها أسراب من النحل لم يعرف مصدرها. وخلف الحادث هلعا في صفوف السكان، الذين غادروا منازلهم، قبل أن تصل شاحنات الوقاية المدنية، وعناصر الأمن التابعة لأمن الفداء مرس السلطان، التي داهمت شقة قريبة من سرية الدرك الملكي 2 مارس، قبل أن يعلموا أن الشقة خالية، وأن صاحبها غير موجود بها. واستعانت عناصر الوقاية المدنية بغاز ثاني أوكسيد الكاربون لطرد النحل من المنازل، التي هاجمها بزنقة موزار، حين كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة ليلا. وقال مصدر من الوقاية المدنية، ل"المغربية"، إن هجوم "كبات" النحل لم يخلف ضحايا، مشيرا إلى أن سرب النحل لم يلسع أي أحد من السكان القاطنين بالمنازل القريبة من سرية الدرك 2 مارس، وأضاف المصدر نفسه أن "كبّات" النحل أثناء هجومها على منزلين بزنقة موزار لم تصادف السكان، لحسن الحظ، لأنه معروف أن جسم الإنسان يفرز مادة لها رائحة معينة عند الشعور بالخوف، وأن النحل يشن هجوما جماعيا ضد مصدر تلك الرائحة، وكأنه يشم رائحة الخوف. وباشرت عناصر الوقاية المدنية ورجال الأمن، بعد شل حركة "كبّات" النحل بغاز "co2 " بتمشيط المنطقة للعثور على خلية النحل الرئيسة، غير أنهم لم يعثروا على مصدر أسراب النحل، الذي سبق أن هاجم الحي نفسه، في مرة سابقة، دون أن يخلف ضحايا.