وقع الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون، أمس الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية بالرباط، مع اللواء حمد بن علي عطية، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، اتفاقية في مجال التعاون العسكري وتبادل الخبرات والتداريب والدراسات. وقال الطيب الفاسي الفهري إن "الاتفاقية تندرج في سياق العلاقات النموذجية والروابط القوية، التي تجمع البلدين الشقيقين، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية، وبين سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر"، مشيرا إلى أن اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين ستشكل لبنة جديدة في مسيرة العلاقات الأخوية بين الرباط والدوحة، وأنها ستعمل على تقوية التعاون المغربي القطري، الذي شهد في العقد الأخير تحولا ملموسا ونوعيا جسد تطلعات البلدين، ليتوج بإصدار اتفاقية الشراكة المتجددة والمتطورة، التي تمس مختلف المستويات والقطاعات. كما أوضح الفاسي الفهري أن الاتفاقية الجديدة وقعت وفق رؤية قوية طموحة في تعزيز العلاقات الإنسانية والحقوقية، مبرزا أن المغرب لن يدخر جهدا في السير قدما للارتقاء بهذا التعاون المغربي القطري. وقال الفاسي الفهري، في تصريح ل "المغربية"، إن "الاتفاقية لبنة جديدة لتقوية العلاقات بين البلدين"، مشيدا بالعلاقات الثنائية، التي قال إنها "عرفت قفزة نوعية"، وأضاف أن " الشعبين فخوران بهذا النوع من التعاون"، مشيرا إلى أن العلاقات المغربية القطرية لا تكتفي بالتعاون الاقتصادي والحوار السياسي. كما أوضح أن الاتفاقية تعد تعاملا خاصا بين البلدين، يهتم بالأمن والاستقرار، كما سيعرف البلدان، بمقتضى الاتفاقية، تبادلا للتجارب، في استمرار للحوار بين المسؤولين الكبار عن الجيشين، المغربي والقطري. من جهته، وصف اللواء حمد بن علي عطية الاتفاقية ب"البناءة"، وأنها تندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. كما أشار إلى أن اتفاقية التعاون العسكري ستليها اتفاقيات أخرى في مجال التعاون العسكري بشكل واضح وصريح، وقال، في تصريح ل "المغربية"، "كنا ننتظر توقيع اتفاقية التعاون منذ زمن طويل".