ما زال الجدل مثارا حول موضوع تعرض العاملات المغربيات في مزارع الفراولة بالجنوب الإسباني لاعتداءات جنسية، فقد وجهت المنظمة الديمقراطية للشغل انتقادا شديدا لوزير الشغل والشؤون الاجتماعية، محمد يتيم، متهمة إياه ب«التستر» عن معاناة المغربيات في الحقول الفلاحية الإسبانية، حسب المنظمة، التي وصفت حالة المغربيات العاملات في الحقول الاسبانية ب«حالة الاستعباد والاستغلال التي تمارس على العاملات المغربيات بعقود مؤقتة بإسبانيا»، محملة مسؤولية ما تتعرض له العاملات المغربيات بمزارع الفراولة بإسبانيا، إلى وزارة التشغيل، مطالبة إياها ب«حماية كرامة وحقوق العاملات المهاجرات المغربيات من الاستعباد والاستغلال». وفي السياق ذاته، انتقد بلاغ للمنظمة الديمقراطية للشغل، وزير الشغل والإدماج المهني في حكومة العثماني، محمد يتيم، الذي دبج بيانا نفى فيه أخبار تعرض عاملات مغربيات في مزارع جنوب إسبانيا لاعتداءات جنسية، معتبرا، في تصريحات صحفية أن تلك الأخبار مجرد «تشويش». وأضاف بلاغ النقابة (تتوفر «الأخبار» على نسخة منه)، أن وزير التشغيل «غطى بنفيه على فضيحة كبرى تتحمل فيها الوزارة كاملة المسؤولية في حماية كرامة مواطنينا وعدم الرمي بهم بين مخالب المتاجرين بالبشر»، مطالبا الوزارة ب«تحمل كامل مسؤولياتها في حماية كرامة وحقوق العملات المغربيات والتخلي عن مواقفها المتخلفة»، مردفا «وإلا أصبحت الوزارة شريكا في عملية المتاجرة بالبشر واستغلال فقر وحاجات المواطنات المغربيات»، يضيف البلاغ النقابي. وكانت السلطات الاسبانية قد أعلنت إيقاف شخص، يوم الجمعة الماضي، بتهمة ارتكاب انتهاكات جنسية وابتزاز للعمالات في مزارع الفراولة في مقاطعة هويلفا، معلنة مباشرة تحقيق مفتوح في هذه الأحداث، وأنها توصلت بشكايات لتعرض عاملات حقول الفراولة للإكراه الجنسي والابتزاز في العمل، وهو الإعلان الإسباني الذي جاء بعد نفي وزارة الشغل والإدماج المهني، لهذه الاعتداءات وقالت إن «ادعاءات عاملات بتعرضهن للتحرش الجنسي والاعتداءات والابتزاز مقابل استمرارهن في العمل، لا يمكن أن يكون صحيحا»، وذلك على الرغم من تناول وسائل إعلام إسبانية الأحداث بخصوص تعرض العاملات المغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا لاعتداءات جنسية وتحرش وابتزاز.