عين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جون بولتون ، مستشارا للأمن القومي خلفا لهربرت ماكماستر. وعبر مراقبون، عن قلقهم من قرار ترامب، تعيين بولتون، في منصب مستشار الأمن القومي، وما قد يؤثر على العلاقات المغربية الأمريكية، خاصة أنه يعرف بمواقفه الداعمة للبوليساريو، كما يعد صديقا مقربا للجزائر. وكان الدبلوماسي الأمريكي قد صرح سنة 2011 أمام منتدى نظم بالكونغرس الأمريكي لمناقشة القضايا الراهنة قائلا: “إنه من الغامض لي عدم قدرتنا على تنظيم استفتاء في الصحراء..بعد كل هذه السنوات من الجهود، للسماح بارساء ديمقراطية حقيقية لشعب الصحراء.. يعبر من خلالها عن آرائه بشأن ما يرده لمستقبل بلاده”، حسب تعبيره. ولا تختلف مواقف جون بولتون كثيرا عن مواقف جيمس بيكر المبعوث الشخصي الأسبق للأمين العام الأممي للصحراء (يوليوز 1997- يونيو 2004)، فقد كان عضوا في فريق عمله، كما أنه يعتبر حاليا عضو في معهد بيكر. وخدم بولتون، 69 عاما، والمشهور بشاربه الكث، في الإدارات الجمهورية للرؤساء رونالد ريغان وجورج هربرت بوش (الأب) وجورج دبليو بوش. وقد عينه الرئيس بوش الأبن مبعوثا للولايات المتحدة في الأممالمتحدة، وقد انتقد دبلوماسيون بشكل شخصي أسلوبه خلال هذه الفترة، واصفين إياه بأنه حاد جدا. وساعد بولتون، بوصفه أحد المحافظين الجدد المتحمسين، في بناء ملف امتلاك صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل، الذي كشف لاحقا أنه كان خاطئا. ولا يبدو أن بولتون قد عدل كثيرا من أرائه ووجهات نظره منذ آخر منصب تولاه في الحكومة.