كشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن هناك محاولات متواصلة للتشويش على الحكومة وعرقلة خطواتها وتقدمها، مضيفا أنه ” كاين اللي باغي يدير العصا في الرويضة للحكومة”. في المقابل، شدد العثماني، الذي كان يتحدث مساء السبت 17 مارس الجاري، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب المصباح بجهة سوس ماسة، على أن حكومته لن تستسلم لهاته العراقيل والعوائق التي تعترضها، مؤكدا أنها ستقاوم وستسير بالبلاد إلى الأمام وستستمر في جعل خدمة الوطن فوق كل اعتبار. ونفى أمين عام حزب العدالة و التنمية، سعد الدين العثماني، صحة ما يتردد بين الفينة و الأخرى من أنباء ، بخصوص وجود خلاف بينه وبين الأمين العام السابق للحزب، عبد الإله ابن كيران، مؤكدا أنه “يكن له كل التقدير والاحترام”. العثماني، قال أنه “على خلاف ما يشاع من أخبار ، فإن مكانة ابن كيران في الحزب لا يمكن أن تتراجع”، مشددا على أن كل ما ينشر من إشاعات بهذا الخصوص هي “مجرد أكاذيب”. وتابع الأمين العام، أن ” ابن كيران أخ وصديق وحبيب منذ أكثر 40 سنة وستظل الأخوة ثابتة بيننا في المستقبل”، مشيرا إلى أنه ما يزال يتشاور معه، في كثير من المرات، سواء في عدد الملفات المتعلقة بالحزب أو بالحكومة، قبل أن يستدرك بالقول: “يمكن في بعض الفترات أن تكون هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر، لكن ذلك عادي”. وسجل العثماني، أن هناك انسجاما كاملا بين عبد الإله ابن كيران، وبين باقي قيادات الحزب، مؤكدا أن “حرصنا على أن تكون الأمانة العامة منسجمة، لكن الانسجام ليس معناه الاتفاق في جميع الأفكار، بل يعني أنه عندما نتخلف نناقش ونحل اختلافاتنا”. كما نفى أمين عام “البيجيدي” ، ما يتردد عن قرب “إجراء انتخابات سابقة لأوانها”، معتبرا أن كل ما يروج بهذا الخصوص، هي “مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة”، مؤكدا في مقابل ذلك “وجود انسجام بين مكونات الأغلبية الحكومية، وأن حزب العدالة والتنمية حريص من جانبه على تمساك الأغلبية التي يقودها”. واسترسل : “أريد أن أطمئن المغاربة، عن أوضاع المغرب، صحيح هناك اشكالات قاسية أحيانا، لكن هذا لا يعني أن المسيرة مضطربة، بل هناك استقرار، بفضل الرؤية الثاقبة لجلالة الملك والحكومة، كما أن الحكومة لديها إرادة لحل المشاكل القائمة، وتمتلك رؤية للسير في الطريق الصحيح”. إلى ذلك، خاطب أمين عام حزب البيجيدي، مناضلي ومناضلات الحزب بجهة سوس ماسة، قائلا: اطمئنوا على حزب العدالة والتنمية، فهو باق كما كان، وفي لثوابت الوطن التي انطلق منها، وأيضا للأهداف التي جاء لتحقيقها.